عملة معدنية جديدة بفئة 50 ريالا خطوة اقتصادية مدروسة تعزز الثقة وتجنب الانهيار النقدي

في خطوة جديدة تعكس حرص حكومة التغيير والبناء في صنعاء على تعزيز الثقة بالعملة الوطنية وتفادي الانهيارات الاقتصادية، أعلن البنك المركزي اليمني عن طرح عملة معدنية جديدة من فئة خمسين ريالًا، تدخل حيّز التداول ابتداءً من الأحد 18 محرم 1447هـ، الموافق 13 يوليو 2025م، لتكون بديلًا للأوراق النقدية التالفة من نفس الفئة، دون أي زيادة في الكتلة النقدية أو تأثير على أسعار الصرف.
يمني برس | ماجد محمد
خطوة مدروسة لتعزيز السيولة دون طباعة نقدية تضخمية
هذا القرار يأتي استكمالاً لإجراء مماثل سبق أن اتخذه البنك قبل أكثر من عام بصك عملة معدنية من فئة 100 ريال، وتم إدخالها للتداول تدريجيًا كبديل مباشر للفئات الورقية التالفة، بما يضمن بقاء العرض النقدي مستقرًا دون التسبب في موجات تضخمية، بخلاف ما أقدمت عليه حكومة المرتزقة في عدن التي لجأت إلى طباعة كميات كبيرة من الأوراق النقدية من فئات جديدة، ما أدى إلى فقدان الثقة بالعملة الورقية وانهيار قيمتها في مناطق سيطرتهم.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي رشيد الحداد: إن خطوة البنك المركزي في صنعاء بطرح عملة معدنية جديدة كبديل للعملة التالفة، دون زيادة الكتلة النقدية، تؤكد حرص البنك على استقرار القيمة الفعلية للريال اليمني، وتجنّب أي آثار تضخمية.
وأضاف بأن هذا التوجه يثبت أن هناك رؤية اقتصادية واضحة، مقابل النهج الفوضوي في طباعة النقد لدى حكومة المرتزقة في عدن، التي أثبتت تجاربها فشلًا ذريعًا على المستوى النقدي والمعيشي.
الفرق بين السياسات النقدية في صنعاء وعدن
السياسات النقدية التي تنتهجها صنعاء تُظهر فهمًا دقيقًا للمعادلة النقدية والاقتصادية، إذ يلتزم البنك المركزي بعدم زيادة الكتلة النقدية كليًا، بل يركز على إحلال النقد التالف بوسيلة أكثر ديمومة وكفاءة – وهي العملة المعدنية. وهذا النوع من الإجراءات يعزز من استقرار النظام المصرفي ويحافظ على القوة الشرائية للمواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والقيود المالية الناتجة عن العدوان والحصار.
في المقابل، لجأت حكومة المرتزقة في عدن إلى طباعة مليارات من الريالات بأحجام وتصاميم جديدة، دون أي
ارسال الخبر الى: