معاقل حماس كذبة نتنياهو الجديدة لتبرير إبادة غزة
خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جديد، يوم الأحد الماضي، ليروج لمواصلة إبادة غزة عبر كشفه عن أوامر صدرت لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالاستعداد للسيطرة على معاقل حماس التي وصفها بالأخيرة في مدينة غزة ومخيمات المحافظة الوسطى.
وجاء حديث نتنياهو بعد أيام قليلة من قرار المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بتنفيذ عملية واسعة في مدينة غزة والسيطرة عليها وإسقاط حكم حماس في القطاع ونزع سلاحها وإقامة حكم مدني لا يتضمن السلطة الفلسطينية أو الحركة. ويتعارض حديث نتنياهو، أول من أمس، مع ما كان يروجه على مدار 22 شهراً الماضية، حينما كان يتحدث في كل مرة عن تدمير معاقل حماس وتفكيك كتائب تابعة للحركة والسيطرة على مناطق جديدة، حيث تحدث، الأحد الماضي، عن وجود ما سمّاه آلاف الإرهابيين التابعين للحركة.
ويحمل الخطاب الأخير لنتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، إشارات واضحة بشأن دخول مدينة غزة والسيطرة عليها وتدمير البنية التحتية، على غرار ما حصل في مدينة رفح، جنوبي القطاع، وما يجري حالياً في خانيونس، أو حتى ما حصل في السابق في شمالي القطاع خلال خطة الجنرالات. وقبل عدة أسابيع أفشل الاحتلال الإسرائيلي مفاوضات التوصل لاتفاق لوقف إبادة غزة بذريعة عدم الاستسلام لشروط حركة حماس، بالرغم من أن المفاوضات كانت تتسم بالإيجابية، وكانت التصريحات توحي بقرب التوصل لاتفاق.
أحمد عطاونة: المشهد الراهن يذكّر كثيراً بأحداث اجتياح مدينة رفح
وبدا واضحاً اهتمام نتنياهو بتقديم ذرائع واضحة لتبرير الهجوم على غزة، من خلال خطاب موجه للمجتمع الدولي باللغة الإنكليزية وآخر للجمهور الداخلي باللغة العبرية، وسط تصاعد وتيرة الخلافات الداخلية. ولوح وزير المالية الإسرائيلي وأحد زعماء التيار الديني القومي بتسلئيل سموتريتش بتفكيك الحكومة والذهاب نحو انتخابات اعتراضاً على الخطة الجديدة، التي رأى أنها لا تحقق الحسم الحقيقي في غزة. وعلى مدار 22 شهراً قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 61 ألف فلسطيني وجرح عشرات الآلاف، فضلاً عن آلاف الأسرى الفلسطينيين والمفقودين، في أطول حرب إبادة تعرفها القضية الفلسطينية منذ بداية الصراع. ويخشى الفلسطينيون من
ارسال الخبر الى: