معارك بحرية كبرى قادمة والحوثيون يفرضون الحظر على كبرى الشركات الأمريكية
العاصفة نيوز ـ متابعات
أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، عن فرض عقوبات جديدة طالت 13 شركة نفط أمريكية وتسعة مسؤولين تنفيذيين وسفينتين، في خطوة وصفتها بأنها “رد بالمثل” على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد الجماعة في وقت سابق من العام الجاري.
وجاء الإعلان عبر “مركز تنسيق العمليات الإنسانية” التابع للجماعة، والذي أُنشئ العام الماضي بهدف التنسيق مع شركات النقل البحري.
اقرأ المزيد...وأوضح المركز أن هذه الإجراءات تأتي رغم وجود اتفاق هدنة سابق، توسطت فيه سلطنة عمان مع الإدارة الأمريكية، يقضي بوقف استهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن.
الخطوة الحوثية أثارت تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية والاقتصادية، حيث اعتبر محللون أن إدراج شركات وسفن ضمن قائمة العقوبات قد يُمهّد لتصعيد جديد في البحر الأحمر، ويشكل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، خاصة إذا تطور الأمر إلى استهداف مباشر للسفن التجارية المرتبطة بالكيانات المدرجة.
من جانبها، قللت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من تأثير هذه الخطوة على حركة ناقلات النفط، مؤكدة أن واردات الولايات المتحدة من الخام والمكثفات عبر مضيق هرمز لا تتجاوز 500 ألف برميل يوميًا، أي ما يمثل 7% فقط من إجمالي وارداتها، وهو أدنى مستوى منذ أربعة عقود، بفضل تنامي الإنتاج المحلي وزيادة الواردات من كندا.
وفي تعليق نُقل عن بيان الجماعة، أوضح أن العقوبات “لا تهدف إلى العقاب بحد ذاته، بل إلى إحداث تغيير في السلوك”، في إشارة إلى السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين، ما يعكس محاولة لتبرير الخطوة ضمن إطار سياسي أوسع.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، وسط مخاوف من أن تتحول الإجراءات الرمزية إلى تهديدات فعلية لحركة التجارة الدولية، في واحدة من أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم
ارسال الخبر الى: