بين مطرقة الغياب وسندان النسيان 96 يوما من الوجع 63 يوما من العدم

17 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

يمنات

عبدالوهاب قطران

أنا القاضي عبدالوهاب قطران، لا أكتبُ اليوم لأكرر خبراً، بل لأصرخ في وجه الصمت الذي بدأ يبتلعنا.

أعلم أنَّ البعض قد اعتاد ومل من قراءة منشوراتي اليومية، وأعلم أنَّ زخم التفاعل قد برد…

لكن، هل جربتم يومًا بَرْد الزنازين التي لا تُنيرها شمس؟

أو وحشة البيوت التي غادرها عائلها وشبابها دون أثر؟

نحن اليوم أمام رقمين ينهشان الروح:

96 يومًا منذ لحظة الاختطاف التي انتزعت أخي عارف قطران ونجله الشاب عبدالسلام من حياتنا.

63 يومًا من الاختفاء القسري الكامل؛

63 يومًا من “العَدَم”:

لا اتصال يطمئن قلبًا،

ولا زيارة تجبر خاطرًا،

ولا معرفة بمكان الاختطاف.

ولا حتى إقرارًا رسميًا بوجودهما على قيد الحياة.

كمواطن وقاضٍ قضى سنوات من عمره كقديس في محراب العدالة، أسأل الضمير العام:

هل أصبح الاختفاء القسري مجرد “خبر يومي” نمرّ عليه ببرود؟!

إن السكوت عن إخفاء بشر بلا تهمة، وبلا تمكين محامٍ للدفاع عنه، وبلا عرض على النيابة العامة والقضاء، هو طعنة في خاصرة كل واحدٍ منكم.

فمن غُيِّب اليوم، قد يكون غدًا أيُّ أحدٍ سوانا.

رسالتي لجهات الاحتجاز:

إن كان لديكم تهمة ضد أخي ونجله الشاب العشريني اليافع، فليُعرضا فورًا على القضاء في وضح النهار.

أما العقاب السري، وتغييب الأجساد خلف قضبان مجهولة، فليس قوة… بل هو أقصى درجات الطغيان والغطرسة و الظلم التي تأباها السماء والأرض.

إلى أصدقائي ومتابعيّ:

أنا لا أستجدي عطفًا، فالكرامة ليست محل تفاوض،

بل أطلب موقفًا إنسانيًا واضحًا.

لا تتركوا الاعتياد يقتل قضيتنا ،وقضايا كل المعتقلين المظلومين بالسجون السياسية .

كل مشاركة، كل كلمة، كل تضامن… هو ضوءٌ يحاول كسر هذه العتمة.

اين هم؟!

أين عارف قطران؟

أين الشاب عبدالسلام قطران؟

أريد الكشف عن مكان تغييب أخي ونجله… أريد العدالة، لا أكثر.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمنات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح