مطالبات حقوقية بموقف أممي حازم إزاء جرائم الاختطافات الحوثية في اليمن

طالبت منظمات حقوقية، بموقف أممي حازم إزاء جرائم الاختطافات المتواصلة التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية في مناطق سيطرتها بحق المحتفلين بثورة 26 سبتمبر المجيدة.

جاء ذلك في مناشدة عاجلة مشتركة بعثتها (رابطة معونه لحقوق الإنسان والهجرة، والشبكة اليمنية للحقوق والحريات، ومركز جنيف الدولي للعدالة)، الأحد، إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، والأمين العام، والمفوض السامي لحقوق الإنسان.

وذكرت المنظمات في مناشداتها أن مليشيا الحوثي شنت خلال الأسبوع الجاري حملة اعتقالات واسعة طالت مئات المواطنين اليمنيين، بينهم عشرات الناشطين الإعلاميين والحقوقيين في صنعاء وإب والبيضاء وذمار وغيرها، وذلك لمجرد مشاركتهم في الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

وأوضحت أن هذه الحملة تأتي في سياق سياسة ممنهجة من الاعتقالات التعسفية والاخفاءات القسرية التي طالت منذ سنوات آلاف اليمنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يكفل حرية الرأي والتعبير والحق في الكرامة والحرية.

وطالبت المنظمات، بعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان (الدورة 60) لمناقشة هذه الانتهاكات وإدانتها بشكل واضح. وإقرار آلية دولية ملزمة تضمن الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، ووقف سياسة الاعتقالات التعسفية التي تستهدف الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمواطنين الأبرياء.

وشددت على ضرورة تحميل مليشيا الحوثي وداعميها في إيران المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الجرائم، والعمل على محاسبة مرتكبيها وفقاً للقانون الدولي.

وعبّرت المنظمات عن تضامنها الكامل مع أسر المعتقلين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية ونفسية مأساوية جراء حرمانهم من أبنائهم وأحبائهم. مؤكدين مواصلة مناصرة هذه القضية العادلة والدفاع عن حقوق الضحايا حتى ينالوا حريتهم الكاملة ويتمتعوا بحقوقهم المشروعة.

وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات قالت في وقت سابق، إنها وثقت 613 حالة اختطاف طالت محتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر هذا العام في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.