مضار السهر حرمة السهر شرعا كتب همدان الحيدري

(وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا) الفرقان: 47.

بعدم النوم ليلاً تضطرب الصلاة والعبادات والمصالح الدنيوية .

عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما نام رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قبلَ العشاءِ، ولا سمَر بعدَها). رواه أحمد وابنُ ماجة .

عن أبي برزة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها). رواه البخاري ومسلم. وكراهة الحديث بعد صلاة العشاء، لا بعد دخول وقتها.

روى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (إياكم والسمر بعد هدأة الرجل فإن أحدكم لا يدري ما يبث الله تعالى من خلقه أغلقوا الأبواب وأوكوا السقاء وخمروا الإناء وأطفئوا المصابيح(.

قال ابن حجر: صلاة العشاء ينبغي أن تكون خاتمةَ الأعمال، فيستحب النوم عقيبها، حتى ينام على ذكر، ولا ينام على لغو. وقال الإمام الشوكاني: مِن مكروهات السهر الكسل بالنهار عما يجب مِن الحقوق فيه والطاعات.

اتفق العلماء على كراهة الحديث بعد العشاء، إلا ما كان في خير.

مضارّ السهر النفسية

الأرق، الاكتئاب، التوتّر، الإجهاد وزيادة الضغط النفسي، والغضب والانفعال السريع.

مضارّ السهر العقلية

الدماغ يأكل نفسه بحرمان النوم، وبعض الخلايا الدماغية تلتهم نقاط الاشتباك العصبي، فتحدث الإصابة بالزهايمر، ضعف الذاكرة والتركيز.

أضرار السهر البدنية

خلل الساعة البيولوجية للجسم، نقص هرمون الميلاتونين، واضطراب هرمونات الجسم، ونقص هرمون التستستيرون والخصوبة للرجال، تدهور المناعة، نزلات البرد والأنفلونزا، زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان، زيادة احتمالية الإصابة بالسكّري مِن النوع الثاني، زيادة الكولسترول بالدم، أمراض القلب، السكتة الدماغية، السمنة.

مضارّ السهر على الجِلد

بالسهر يفرز الجسم كميات أكبر من هرمون الكورتيزول المولّد للإجهاد والضغط العصبي ممّا يؤثر سلباً على الكولاجين والبروتين الموجودين في البشرة، فيبهت لونها وتظهر التجاعيد والهالات السوداء حول العينين، فتشيخ وتتجعّد البشرة باكراً.

مضارّ السهر على العمل

يسبّب أخطاء وإصابات العمل والحوادث المتعلقة بالقيادة والنعاس ونقص الطاقة والإنتاج. العمل في أول النهار أكثر إنتاجية وأبرك مِن العمل في آخر