مصير مجهول للشاب المياحي في صنعاء
كتب/عمار علي ياسين
رحلة البحث عن محمد المياحي .
انا كمحامي اتجنب غالبا النشر عن تلك القضايا التي اتولى الترافع فيها ، احتراما للمهنة وتقديرا لقضائنا المنهك الذي بالكاد يستطيع تشكيل قناعة محايدة وعادلة للقضايا المنظورة امامه ، وسبب ذلك الانهاك لامجال لذكره هنا .
لكن قضية اعتقال الصديق العزيز محمد المياحي هي قضية رأي عام في الاساس وانا بقيت أجاهد لإعادتها لساحة القضاء والقانون ما استطعت لذلك سبيلا .
لكني كمحامي للعزيز محمد المياحي بموجب صك التوكيل المحرر لي من قبله قبل اشهر من اعتقاله والذي ارفقت لكم صورة منه.
اعلن امامكم ان ابواب القضاء موصدة امامي، واني وصلت مع النيابة العامة لطريق مسدود ، كونهم وبعد اكثر من شهر كامل على اخفاء المياحي لم يستطيعوا أن يلزموا جهاز الامن والمخابرات بالافصاح عن مكان احتجازه او يسمحوا لعائلته ومحاميه بزيارته ، رغم كل الشائعات المكذوبة حول موته والذي تسببت لي بأذى لا يوصف .
في حديثي اليكم اعترف لكم بأني محبط ومنهك .
صديقك المحامي يا محمد لم يتمكن من انقاذك ، لم يتمكن حتى من تطمين زوجتك وأمك ، محاميك الذي وثقت به يعترف بأنه خذلك ولم يتمكن من الوصول اليك بعد ثلاثين يوما من اختطافك .
ماذا عساي أن افعل فرئيس النيابة الجزائية بكله قال احتمال بعد شهر ونص يخلوه يتصل ... الصبر الصبر !!
ووكيل النيابة قبل تحرير الخطاب بقي يتحرى حول الجهة التي تقف واراء الاختطاف ويقول متهكما : مادراك انه عند المخابرات !!
أما مدير مكتب النائب العام فقال: (المخابرات قالوا بأن محمد مش عندهم اسكه سيروا شوفوه في البحث الجنائي) !!
نحن لا نبحث عن مجنون ضاع في الشوارع ولا عن مجهول تعرض لحادث مروري ، انه محمد المياحي الذي تم اقتحام بيته ومحاصرة الحارة كلها واحدث اعتقاله هزة كبيرة للمثقفين والكتاب وأصحاب الرأي ، والان النيابة العامة والتي بموجب القانون والدستور هي المخولة قانونا بالاذن باقتحام البيوت جالسة مثلنا بتدور
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على