ما مصير المسرح العائم في القاهرة

20 مشاهدة

يواجه المسرح العائم، أحد أقدم مسارح القاهرة، مصيراً غامضاً وسط أنباء عن إزالته لصالح مشروع تطوير على ضفة النيل، بحسب تقارير تداولتها وسائل إعلام مصرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستدعت حينها ردود فعل استنكارية من قبل العديد من المسرحيين والفنانين.

ورغم تأكيدات وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو بأن قرار الهدم لم يبلغ الوزارة رسمياً حتى الآن، وأنه مجرد تكهنات، إلا أنَّ علامات كثيرة تشير إلى أن الأمر قيد التنفيذ العملي، ولو دون إعلان صريح. إذ تلقّت جهات عديدة تمتلك مقرّات أو منشآت في أراضٍ مطلة على نهر النيل، من شبرا إلى حلوان، خطابات بوقف تجديد عقود الانتفاع وضرورة الإخلاء الفوري.

ومن بين هذه الجهات كلية السياحة والفنادق، ونادي هيئة التدريس بجامعة القاهرة، ونادي قضاة مجلس الدولة، فضلاً عن المسرح العائم نفسه. المسرح الذي بدأ كعوامة متجولة في خمسينيات القرن الماضي لتقديم العروض في المحافظات، استقر في موقعه الحالي بالمنيل عام 1978.

لم تُقدم عليه أية عروض مسرحية منذ بدء الحديث عن إغلاقه

اليوم، لا يعتبر المسرح مجرد مبنى، بل هو جزء حي من ذاكرة المدينة وحيوات أجيال من المسرحيين والجمهور. ورغم إعادة افتتاحه عام 2019 بعد تطويرات واسعة، لم يستضف سوى بضع عروض متفرّقة، قبل أن يدخل في حالة من الجمود التام، إذ لم تُقدم عليه أي عروض مسرحية منذ بدء الحديث عن إغلاقه، ولم يُدرج اسمه ضمن برنامج العروض الذي تعلنه وزارة الثقافة المصرية.
الغضب من فكرة الهدم لم يقتصر على فنانين أو نقّاد فقط، بل تحوّل إلى مناشدات علنية للرئيس المصري، كان أبرزها من الفنانة الراحلة سميحة أيوب قبل أشهر قليلة من رحيلها. عبّرت أيوب، وغيرها من المسرحيين مثل المخرج عصام السيد والمؤرخ عمرو دوارة، عن خشيتهم من أن يُمحى المسرح لصالح مشاريع لا تُعير الثقافة اهتماماً.

ما يفاقم وقع التهديد أن الخطاب الرسمي يغلب عليه الغموض، فالوزير يعترف بوجود مخطط لتطوير المنطقة، ويؤكّد حرصه على بقاء المسرح أو إيجاد بديل له. لكن ماذا يعني

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح