مصطفى قمر عودة على دفعات بـ25 أغنية
جاء إعلان المطرب المصري مصطفى قمر عن إطلاق ألبوم غنائي جديد بعد فترة غياب طويلة، ليمثل الإصدار محاولة إعادة تموضع صوت مخضرم ضمن المشهد الغنائي المتغير، وليستثير السؤال النقدي عن مدى قدرة نجم التسعينيات، الذي أسس لنوعية خاصة من الأغنية الشبابية الرومانسية، على استعادة الصدارة في زمن تسيطر فيه إيقاعات المهرجانات وأنماط الراب والبوب العالمية. يحمل الألبوم الجديد عنوان قمر 25، في إشارة إلى عدد أغانيه وعام الصدور.
اختار مصطفى قمر وفريق عمله استراتيجية إطلاق غير تقليدية، تتمثل في الطرح المرحلي المتسلسل، الذي بدأ بأغنية اللي كَبَّرناه، وهو ما يعتبر تكتيكاً ذكياً لمواجهة ما يُعرف بـتخمة المحتوى التي يعاني منها المستمع. يهدف هذا النهج إلى منح كل أغنية فضاءها الزمني الكافي للإنصات والانتشار، ما يسمح للجمهور بالاستيعاب والتعلق بالعمل الفني بتركيز أعمق، بعيداً عن الاستهلاك السطحي السريع للألبوم الكامل، إدراكاً لآليات السوق الرقمية الحديثة، مع الاحتفاظ بـقيمة الألبوم مفهوماً فنياً.
حمل الألبوم مفاجأة عودة التعاون بين قمر والملحن عمرو مصطفى في أربع أغان. إعادة إحياء التعاون الفني بين الرجلين بعد سنوات من التباعد تُعتبر محاولة لاستدعاء الكيمياء الموسيقية الخاصة التي ولدت بينهما، والتي قد تضخ دماء جديدة في شرايين الأغنية المصرية المعاصرة.
تثير هذه العودة تساؤلات حول ماهية النمط الموسيقي الذي سيقدمه الثنائي مجدداً: هل هو استنساخ للماضي أم مزج متطور بين روح العصر وآليات التوزيع الحديثة؟ يُشكل الفاصل الزمني الطويل بين الإصدارات الكاملة للمطربين الكبار نقطة محورية للتحليل النقدي، خاصةً في مسيرة فنان بشهرة مصطفى قمر.
لم يكن توقيت العودة عشوائياً؛ فهو يأتي بعد مرحلة من الظهور المتفرق في الأغاني الدعائية أو الفردية، ورغم أن الغياب استمر أكثر من ست سنوات، إلا أنه لم يؤثر كثيراً على مكانة قمر في الذاكرة الجمعية، بل ربما عزز من الشوق الفني لدى جيل نشأ على أغانيه الرومانسية الشبابية. قرار العودة بألبوم ضخم يمثل استثماراً في هذا الشوق ومحاولة لتحويله إلى زخم جماهيري، وتأكيداً على أن قمر لم يتقاعد فنياً، بل كان يجهز
ارسال الخبر الى: