يمضي الجوع في حصد أرواح أطفال غزة وسط الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وبحسب آخر القضايا الموثقة استشهد الطفل الفلسطيني مصطفى حجازي البالغ من العمر 10 أعوام في مستشفى شهداء الأقصى الواقع بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة بسبب سوء التغذية والتجفاف وعدم توفر العلاج المناسب له وبالتالي ارتفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة المحاصر إلى 33 فلسطينيا وكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت بأنها وثقت 32 وفاة في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكثر من ثمانية أشهر من بينها 28 وفاة تعود لأطفال دون الخامسة من عمرهم بحسب ما أوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي عقده في جنيف السويسرية أول من أمس الأربعاء وأوضح غيبريسوس أن نسبة كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية المتوصلة تواجه مستوى كارثيا من نقص الغذاء وظروفا قريبة من المجاعة أضاف أن على الرغم من المعلومات التي تفيد بزيادة عمليات تسليم المواد الغذائية فإن لا أدلة في الوقت الراهن على أن الذين هم في أمس الحاجة إليها المواد الغذائية يتلقون الغذاء بكمية ونوعية كافيتين وفي محاولة لمواجهة هذا الوضع حاولت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تعزيز خدمات التغذية في قطاع غزة المحاصر والمستهدف بحسب ما أشار غيبريسوس موضحا أن ثمانية آلاف من أطفال غزة دون الخامسة من عمرهم عولجوا من سوء التغذية الحاد من بينهم ألف و600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم ويرتبط سوء التغذية الحاد الوخيم بمضاعفات صحية في العادة وهو سبب رئيسي للاعتلال والوفيات بين الأطفال ولفت غيبريسوس إلى أن انعدام الأمن وعدم إمكانية الوصول إلى من يحتاج المساعدة فإن مركزين فقط متخصصين في معالجة سوء التغذية يعملان في قطاع غزة مؤكدا عدم قدرتنا على تقديم خدمات صحية بصورة آمنة إلى جانب نقص المياه النظيفة و خدمات الصرف الصحي اللذين يزيدان من خطر سوء التغذية لدى الأطفال لا يمثل الجوع التهديد الأكبر الذي يواجهه أطفال غزة وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ252 فهو يأتي إلى جانب قذائف الاحتلال وصواريخه ورصاصه وكذلك الأمراض المعدية التي تنتشر بين النازحين الفلسطينيين الذين هجرتهم آلة الحرب الإسرائيلية لكن فقدان المواد الغذائية والمياه المأمونة نتيجة الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ولا سيما على الشمال الذي عزل عن بقية المناطق يدفع جهات عديدة إلى التخوف من مجاعة حتمية سوف تزيد من أعداد الضحايا ولا سيما من الفئات الهشة الأطفال من ضمنها وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في مرات عدة على لسان مسؤولين فيها وآخرين في وكالات تابعة لها من قبيل منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف من أن العدوان الذي تشنه إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة إنما هو حرب على الأطفال وذلك منذ الأيام الأولى ولعل أعداد الضحايا المعلن عنها خير دليل على ذلك فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 37 ألفا و266 شهيدا إلى جانب 85 ألفا و102 مصاب في حين تخطى عدد المفقودين 12 ألفا بحسب البيانات الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الجمعة علما أن نحو 75 في المائة من الضحايا هم من الأطفال والنساء العربي الجديد الأناضول فرانس برس