وسط أجواء من التوتر والرفض المصري لخطط الاحتلال الإسرائيلي الخاصة بالشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر عقد في القاهرة أمس الأحد اجتماع أمني بين مسؤولين من مصر والولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي لبحث إمكانية إعادة تشغيل معبر رفح البري في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المعبر وبحسب مصادر مصرية تحدثت لـالعربي الجديد فإن المسؤولين المصريين أكدوا لجميع الأطراف خلال الاجتماع موقف مصر الثابت والرافض لإعادة تشغيل معبر رفح في ظل السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه وحملوا الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة بسبب إغلاق المعبر موقف مصر من تشغيل معبر رفح وقال مصدر مصري مطلع على تحركات القاهرة بشأن ملف قطاع غزة إن وفدا إسرائيليا يغلب عليه الطابع الفني وصل إلى القاهرة أمس الأحد لعقد مشاورات مع المسؤولين المصريين بشأن إعادة تشغيل معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر والوضع الأمني على الحدود الشريط الحدودي مع القطاع وأضاف لـالعربي الجديد أن القاهرة لا تزال متمسكة بموقف رافض لتشغيل المعبر طالما استمرت السيطرة الإسرائيلية عليه من الجانب الفلسطيني لافتا إلى أن هناك طروحات أميركية بالعودة إلى الاتفاق الخاص بإدارة المعبر بشكل ثلاثي بين السلطة الفلسطينية وإشراف بعثة من الاتحاد الأوروبي على الجانب الفلسطيني وإدارة مصرية خالصة من الجانب المصري ما يعني القاهرة هو وجود إدارة فلسطينية في الجانب الفلسطيني كون المعبر بالأساس فلسطينيا مصريا وأشار إلى أن ما يعني القاهرة هو وجود إدارة فلسطينية في الجانب الفلسطيني كون المعبر بالأساس فلسطينيا مصريا موضحا في الوقت ذاته أن الإدارة الأميركية تجري محادثات في الوقت الراهن لإقناع السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي بإرسال تابعين لهم يتولون إدارة المعبر عقب انسحاب إسرائيل منه وذلك لسرعة تمرير المساعدات وأوضح المصدر أن الجانب الأميركي مقتنع بأنه من الناحية الفنية لا يمكن الاستغناء عن الطريق البري عبر معبر رفح لإدخال المساعدات مقابل الميناء العائم على ساحل غزة والذي تعطل أكثر من مرة أخيرا من ناحية أخرى أكد المصدر المصري الذي تحدث لـالعربي الجديد أن هناك تنسيقا وتشاورا متواصلين خلال الفترة الأخيرة بين المسؤولين في مصر وحركة حماس بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والوضع الأمني في المنطقة الحدودية لافتا إلى أن هذا التنسيق في جزء منه يهدف إلى عدم وقوع احتكاكات مع العناصر المصرية على الشريط الحدودي خلال عمليات المقاومة لصد الهجوم الإسرائيلي في رفح وحول إمكانية قبول حماس بنقل إدارة المعبر إلى السلطة الفلسطينية قال مصدر بالحركة لـالعربي الجديد إن حماس لا تعارض فكرة إدارة السلطة لمعبر رفح قائلا إنه سبق أن سلمت حماس عام 2017 المعبر للسلطة في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة وحل اللجنة الإدارية وقتها وشدد المصدر على أن رؤية حماس تتطابق مع مصر في كون المعبر فلسطينيا مصري ويجب ألا يكون لإسرائيل أي دور في إدارته وتشغيله مضيفا أن حماس ترفض أي تواجد أجنبي عسكري على أراضي غزة وأنها ستتعامل مع هذا التواجد باعتباره هو والاحتلال سواء الموقف من مقترح بايدن وتعليقا على ذلك قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية المصرية عصام عبد الشافي لـالعربي الجديد إن ما يجب أخذه في الاعتبار دائما أن هناك شراكة استراتيجية بين مصر وحكومة الكيان الصهيوني ليست وليدة اليوم وتعددت سياسات التعاون والتنسيق المشترك بينهما على كل المستويات الأمنية والعسكرية واللوجستية بل والاقتصادية حتى أن إسرائيل قامت بعشرات العمليات الأمنية داخل الأراضي المصرية وتحديدا في شبه جزيرة سيناء بتوافق وتنسيق مع الجانب المصري وأضاف حتى وإن حدثت توترات بين مصر والاحتلال فهي لا ترقى لتكون أزمات في ظل هذه الشراكة بينهما وحتى يضمن الطرفان مصالحهما فمن المؤكد استمرار قيام النظام المصري بدور الوسيط مستفيدا في ذلك من محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية عامة وفي ملف قطاع غزة خاصة بحكم أن مصر هي الدولة الوحيدة التي ترتبط بحدود برية مع القطاع من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل لـالعربي الجديد إن حماس أدركت ضرورة التعاطي بإيجابية مع الطرح الأميركي الأخير الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن الذي يبدو أن الكيل قد طفح به حيث لم تعد هناك طريقه للفوز بورقة التطبيع وحماية إسرائيل من قيادتها التي تجر البلاد ومعها أميركا إلى الهاوية ولذلك طرح مبادرة تعترض إسرائيل عليها في بند أساسي وهو وقف الحرب والانسحاب من غزة من دون ضمان غياب حماس عن المشهد عوكل مبادرة وقف إطلاق النار تنتظر استكمال بعض التفاصيل لكن الأهم هو ضمانات الالتزام وأضاف عوكل المبادرة تنتظر استكمال بعض التفاصيل لكن الأهم هو ضمانات الالتزام ولذلك قد تكون الصفقة أمام احتمالين إما أن يجد بنيامين نتنياهو طريقة للتهرب من خلال تصعيد ما في إحدى الجبهات خصوصا لبنان وإما أنه سينفذ المرحلتين الأولى والثانية ثم ينقلب نحو معاودة الحرب لأنه يعتقد أن الالتزام بالمبادرة ووقف الحرب إعلان هزيمة لا يقبل بها وبالمناسبة قد تكون الضفة والقدس هي في أولوية التصعيد الإسرائيلي لأن هذا الخيار للهروب من الضغط الأميركي سيحرج المقاومة التي ستبدو موافقتها على الصفقة لصالح إنقاذ غزة والتضحية بالضفة من جهته قال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مختار الغباشي لـالعربي الجديد من الصعب جدا على الولايات المتحدة وهي شريك لإسرائيل في هذا العدوان على غزة أن تبدي مقترحا من دون استشارة إسرائيل لأن هذا المقترح معدل للمبادرة التي وافقت عليها حماس ورفضتها إسرائيل فيما سبق ولذلك فإن طرح بايدن والذي في جزء منه موجه للقادة الإسرائيليين خصوصا الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير الأكثر تطرفا في إسرائيل واللذين من الممكن أن يعترضا على أي مبادرة أو أي مقترح وأضاف الغباشي أن دور الوسطاء أساسي ولم ينته خصوصا أن الطرح الأميركي كله ألغام بمعنى أنه ليس هناك تعهد قاطع بوقف إطلاق النار ولا آلية قاطعة بخروج القوات الإسرائيلية من داخل قطاع غزة ولا ضمانة تستطيع أن تعطيها أميركا لهذا المقترح ولذلك هناك الكثير جدا من الأسئلة والاستفسارات لكن بشكل أو بآخر هو مقترح في المياه الراكدة