مصدر عسكري يشير إلى أسباب الاختلالات الأمنية في تعز

كشف مصدر عسكري رفيع، اليوم، عن أسباب الاختلالات الأمنية التي تعصف بمدينة تعز، مشيراً إلى أن التدخلات المتكررة في مهام الأجهزة الأمنية من قبل بعض الوحدات العسكرية تعد العامل الرئيسي وراء الوضع الأمني المتدهور.
وقال العقيد طه عون، قائد جبهة قدس أحكوم والكتيبة السادسة في اللواء 35، إن مدينة تعز تعاني خللاً أمنياً حاداً نتيجة تدخلات غير قانونية في عمل الأجهزة الأمنية، ما سمح لأصحاب النفوس الضيقة بالاستيلاء على المال العام والخاص وارتكاب جرائم بشعة، كان آخرها مقتل الشهيدة الأستاذة إفتهان المشهري.
وأضاف أن هذه التدخلات أدت إلى تفاقم حالة الفوضى الأمنية في تعز، رغم الاحتفالات بالعيد الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، مشيراً إلى أن هذا الخلل أضحى واضحاً للجميع ويستلزم معالجة عاجلة.
وأكد العقيد عون أن معالجة هذه الأزمة الأمنية تتطلب تنفيذ عدد من المبادئ الأساسية، أبرزها: منح الأجهزة الأمنية المختصة الصلاحيات القانونية الكاملة لمتابعة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة، وتسريع إجراءات المحاكم في إصدار الأحكام لردع المجرمين.
كما دعا إلى إعادة تسليم النقاط العسكرية والأمنية الواقعة على الخط العام الرابط بين المحافظات الجنوبية ومدينة تعز للشرطة العسكرية والأمن العام، معتبراً أن استمرار وضع هذه النقاط تحت سيطرة جهات غير مختصة يفتح المجال أمام التجاوزات والابتزاز.
وطالب السلطة المحلية بإصلاح الخلل في تمركز ووظائف الوحدات العسكرية داخل المحافظة، كما شدد على ضرورة عدم تدخل الأحزاب السياسية والنخب في شؤون المؤسسة العسكرية والأمنية، وتركيز الجهود على تعزيز الولاء الوطني لدى أفراد الجيش والأمن.
وختم العقيد عون بدعوة إلى وضع الكفاءات المناسبة في المواقع الحساسة، وضمان المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع الوحدات العسكرية والأمنية، كخطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار.
وتشهد مدينة تعز توتراً شعبياً متصاعداً بعد اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، إفتهان المشهري، في مؤشر واضح على تفاقم الأزمة الأمنية التي تواجهها المحافظة.
27 سبتمبر، 2025ارسال الخبر الى: