مصادر سياسية تكشف أسباب تبرؤ حزب الإصلاح من جماعة الإخوان المسلمين

خاص _المساء برس|

كشفت مصادر سياسية مطلعة تفاصيل جديدة حول الخلفيات التي سبقت إعلان حزب الإصلاح قطع علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تحذيرات مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقاً للمصادر، فإن السفير الأمريكي لدى اليمن، “ستيفن فاجن”، قام خلال سلسلة من اللقاءات مع قيادات الحزب، خلال الأشهر الماضية، بتحذيرهم من أن الإدارة الأمريكية تُعدّ لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية.

ولفتت المصادر إلى أن السفير الأمريكي لم يقتصر على التحذير فحسب، بل قدّم للحزب خارطة طريق عملية لتجنب هذا التصنيف، متمثلة في ضرورة إصدار بيان علني يقطع أي صلة تنظيمية بالجماعة، بالإضافة إلى التوقف عن أي دعم أو تعاطف مع حركة “حماس” خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكدت المصادر أن هذه المطالب الأمريكية كانت واضحة وصريحة: “إذا أراد الحزب أن يكون شريكاً مقبولاً لدى واشنطن، فعليه أن يثبت من خلال الأفعال والمواقف وليس مجرد البيانات”.

واستجابةً لهذه الضغوط، أصدر محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح المقيم في السعودية، في الذكرى السنوية لتأسيس الحزب مطلع سبتمبر الماضي، بياناً مثيراً للجدل، أكد فيه “بمنتهى الوضوح والشفافية” عدم وجود أية علاقات تنظيمية أو سياسية تربط الحزب بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

وأضاف:” حزب الإصلاحَ حزبٌ مدنيٌ يمني المنبت والجذور والانتماء، وليس له علاقة تنظيمية من قريب أو بعيد بأي حزب أو جماعة خارج حدود اليمن”.

كما التزم الحزب خلال العامين الماضيين بعدم إبداء أي تعاطف أو دعم لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، وبدلاً من ذلك اتجه لشن حملات إعلامية منظمة ضد جبهات الإسناد في المنطقة والتقليل من فاعليتها، إذ أنه وصف العمليات اليمنية البحرية التي استهدفت السفن الإسرائيلية بأنها “عمليات إرهابية”، وطلب من المجتمع الدولي التحرك لإيقافها.

وأمس الأحد، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزمه تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية.

ونقل موقع “justthenews” الأمريكي عن ترامب قوله إنه سيفعل ذلك “بأقوى العبارات”، مشيراً إلى أن الوثائق النهائية لهذا التصنيف “تحضر حالياً”.