مشروع مدينة الخليج العربي الإستثماري الواقع حقا يدعو للإعجاب
٤٥ مشاهدة
الوطن العدنية/مقال لـعبدالرب راوح
على مدى تاريخها الحديث والمعاصر ظلت أبين ترزح تحت وطأة الفشل الأداري والتبعية المركزية لفترات طويلة، وظلت بذلك بعيدة عن اي مشاريع تنموية أو إستثمارية حقيقية باستثناء محطتين تاريخيتين أستطاعت أبين خلالهما أن تشق طريقها نحو التنمية الحقيقية والنهوض كانت إحداها في ظل الإستعمار البريطاني وتمثلت بإنشاء لجنة أبين الزراعية Aben Bord المختصة بإنتاج أجود أنواع القطن وتصديرها إلى الأسواق العالمية، كشركة مساهمة بين سلطنتي الفضلي ويافع السفلى، شيد الإنجليز بالتعاون مع لجنة أبين مطلع خمسينيات القرن الماضي محلج القطن بمنطقة الكود كاكبر منشاءة إستثمارية في ذلك الحين، أستقطبت الالاف الايادي العاملة المشتغلة سواء في المحلج أو الحقول أو نقل المحصول قبل وبعد حلجه.أزدهرت حياة مواطني أبين وبدأت ملامح الطبقة الوسطى بالظهور بفضل ذلك المشروع الاستراتيجي الذي جعل من مناطق دلتا أبين هدفاً للهجرات الجماعية والفردية التي كان دافعها الاساسي هو الهروب من الفقر، وبغية العمل والإستقرار في ظل بيئة مثالة.
فيما كانت المحطة التاريخية الثانية في عهد الرئيس الشهيد سالم ربيع علي ( سالمين ) الذي أعطى عجلة التنمية في محافظة أبين دفعة قوية بانشاء عدد من المصانع بينها مصنع الاسمنت ومصنع الزيوت ومصنع شقرة لتعليب الأسماك بالإضافة إلى عدد من مشاريع الإستثمار التي انشاءتها الدولة في القطاع الزراعي والسكني، ظلت محافظة أبين منذ ذلك الحين تشهد تراجعاً في نوعية المشاريع الإستراتيجية التنموية والإستثمارية حتى عاودها الامل من جديد عبر رجل الأعمال الطموح المستثمر وليد السعدي، صاحب مشروع مدينة سماء الخليج العربي الذي يعول عليه في تغيير ملامح ووجه محافظة أبين الاقتصادي على المدى القريب والمدى البعيد معاً لما يتضمنه المشروع السكني والتجاري خطط إستثمارية طموحة وجاذبة لرؤوس الأموال.
حيث يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي على خط عدن الدولي الساحلي وبمساحته الشاسعة التي تقدر بـ6 كيلو متر طولاً × 2 كيلو متر عرضاً مايجعله من اكبر مشاريع الإستثمار العقارية على مستوى اليمن أن لم يكن بالفعل اكبرها على الإطلاق.
فخلال العام من تنفيذ المرحلة الأولى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على