مشاورات السلام اليمنية متوقفة الحوثيون يتهمون السعودية
٧٧ مشاهدة
حضر السلام في خطاب الفرقاء اليمنيين مطلبا ملحا دعا الجميع إلى تحقيقه بعد تسع سنوات من الحرب إذ استغلت الأطراف اليمنية الذكرى الـ34 لإعلان الوحدة اليمنية للمطالبة بالمضي بطريق السلام والدعوة إليه في وقت تعثرت فيه مشاورات السلام اليمنية عقب هجمات الحوثيين التي بدأت في البحر الأحمر في نوفمبر تشرين الثاني الماضي عن مشاورات السلام اليمنية في السياق وفي خطابه في الذكرى الـ34 لإعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو أيار 1990 جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي موقف المجلس الثابت في سياق مشاورات السلام اليمنية المرتكز على المبادئ الأربعة التي تم التأكيد عليها مرارا في مقدمتها التمسك بالمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية وعلى وجه الخصوص القرار الدولي 2216 الصادر في عام 2015 والمتعلق بفرض عقوبات على الحوثيين وحظر توريد الأسلحة إلى الحوثيين وعدم المساس بالمركز القانوني والسياسي للدولة العضو في الأمم المتحدة وشمولية أي عملية سلام وحمايتها بضمانات إقليمية ودولية بما في ذلك حضور القضية الجنوبية في أي مشاورات مقبلة بدوره أكد رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين مهدي المشاط في كلمته بذكرى إعلان الوحدة اليمنية الرغبة الصادقة في صنع السلام وحسن الجوار واستعادة الإخاء مع محيط اليمن ومع الفرقاء في الداخل ودعا المشاط ما سماها قيادة تحالف العدوان إلى إكمال ما بدأناه معها والانخراط الجاد في توقيع وتنفيذ خريطة الطريق كما دعاها للبدء الفوري في تهيئة الأجواء الداعمة لبناء الثقة في الجانبين الإنساني والاقتصادي وإلى المضي قدما في طريق السلام وتصفير الأزمات والصراعات كليا والعمل معا على جعل المنطقة ككل منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة وطالب المشاط المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشطب القرارات والعناوين المعيقة للسلام في اليمن كما دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقيام بدور إيجابي في تعزيز وتشجيع نوايا صنعاء وتوجهاتها الخيرة حميد عاصم لا جديد في ملف مشاورات السلام اليمنية من جهته قال حميد عاصم عضو الوفد المفاوض للحوثيين لـالعربي الجديد إن اليمن قيادة وجيشا ولجانا شعبية يدعون إلى وقف العدوان وإلى السلام الحقيقي الذي يلبي طموحات الشعب اليمني ويؤدي إلى خروج القوات المعتدية السعودية والإماراتية والأجنبية الأخرى من كل الأراضي اليمنية مضيفا لم نكن في أي يوم ضد السلام أو ضد وقف العدوان ولذلك فإن كل خطابات المسؤولين في صنعاء تأتي في إطار الدعوة للسلام ابتداء بوقف العدوان ووقف الحرب العبثية ورفع الحصار ودفع المرتبات ودفع التعويضات وإطلاق سراح الأسرى وإعلان دول العدوان إنهاء عدوانهم على اليمن واعتبر عاصم أن لا علاقة لما قاله المشاط في خطابه عن السلام بما تقوم به أميركا من ضغوط أو عدوان فالشعب اليمني لم يأبه بضغوط الجانب الأميركي علينا سواء كانت أميركا لحالها أو مجتمعة مع الدول المتحالفة معها وعلى رأسها بريطانيا التي تشارك في العدوان على اليمن والسبب في أننا لا نأبه بتلك الضغوط هو إيماننا بوجوب الدفاع عن أهلنا في فلسطين وإيماننا بأن قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين وأن الوقوف إلى جانبهم هو واجب ديني مقدس وبخصوص مشاورات السلام اليمنية أكد عاصم أنه ليس هناك أي جديد لا في مسقط ولا عبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة حتى هذه اللحظة أما بالنسبة لإمكانية المضي قدما في طريق السلام في ظل التطورات الأخيرة فنحن دائما نقول إن الكرة في ملعب الجانب السعودي الذي اعتدى على اليمن هو ودول تحالف الشر طيلة تسع سنوات وهناك أمور لا بد أن تتم قبل كل شيء ومن أهمها وقف العدوان ورفع الحصار ودفع المرتبات وإطلاق الأسرى ودفع التعويضات وجبر الضرر وأشار عاصم إلى أن مشاورات السلام اليمنية متوقفة منذ رمضان العام الماضي في شهري مارس آذار وإبريل نيسان 2023 ولم تتقدم في أي جانب والسبب هو تهرب الجانب السعودي من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ومحاولة إظهار أنه وسيط وليست طرفا في العدوان خصوصا بعد المشاورات التي تمت في صنعاء بيننا وبين الجانب السعودي بوساطة عمانية وبعد طوفان الأقصى أعلنت أميركا وبريطانيا بأنهما سيقفان ضد أي سلام حتى توقف اليمن حصارها للكيان الصهيوني ومنع السفن المتجهة إلى الكيان سيف المثنى خطابا المجلس الرئاسي والحوثيين يهدفان إلى التحشيد تحليل خطابين يمنيين من جهته اعتبر الباحث السياسي سيف المثنى لـالعربي الجديد أن الخطابين تحدثا بلغتين الأولى تهدف إلى سياسة التحشيد والاتهامات المتبادلة والتي سببت الإبقاء على حالة الصراع الحالية والأخرى الحديث عن السلام في اليمن والذي هو مطلب دولي وإقليمي حاليا وبرقية التهنئة من وزير الخارجية الأميركي بمناسبة ذكرى الوحدة تعد تلميحا لذلك التوجه وترسيخا للجهود التي تبذلها واشنطن والسعودية تجاه هذه الأزمة الراهنة وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية أخيرا أن السلام في اليمن يظل أولوية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة ونواصل دعم العملية السياسية الشاملة باعتبارها أفضل وسيلة لتحقيق حل دائم وشامل للصراع في اليمن وأوضح المثنى أن هناك بوادر حقيقية ورؤية أكثر واقعية ووضوحا من قبل واشنطن وحلفائها في المنطقة وقبولا من قبل السعودية بالذهاب إلى السلام في اليمن بأي طريقة ممكنة تفضي إلى تسوية سياسية شاملة وخروج للسعودية من هذه الحرب وتأمين الملاحة البحرية وتعد مكسبا سياسيا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتخفيف الصراع في المنطقة والإقليم والذي يتوافق مع الرغبة السعودية بما يخص اليمن والبحر الأحمر وغزة والتمدد الإيراني