مشاهد نزوح غزة هل تكفي ليصحو العقل العربي

126 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل


كتب/ هاني مسهور

المشاهد المؤلمة للنزوح المهين لسكان قطاع غزة لم تكن مجرد صور إنسانية عابرة، فلا يمكن اعتبار تلكم الألوف من الناس وهي تمشي متثاقلة وقد أنهكها الجوع والخوف مشهد انتصار.

بل هو مشهد يفطر القلوب حزناً ووجعاً ويشعل النفوس سخطاً على “حماس” وجماعات الإسلام السياسي التي قررت القيام بعملية “طوفان الأقصى”، تلك المشاهد هي مرآة تعكس حالة التناقض الحادة في العقل الجمعي العربي، حيث يشتعل الغضب الشعبي على وقع المأساة، بينما تبقى النخب السياسية والإعلامية في حالة جمود مريب، ما يحدث في غزة يكشف عن أزمة عميقة في العلاقة بين العاطفة الشعبية والواقع السياسي، وعن انهيار خطاب المقاومة الذي لطالما استُخدم كغطاء لتبرير مغامرات عبثية تقودها إيران تحت شعار الدفاع عن فلسطين.

العقل الجمعي العربي بدا كأنه يعيش حالة من الانقسام الحاد، فمن جهة، هناك موجة تعاطف شعبي عارمة مع سكان غزة، مشحونة بالعاطفة الإنسانية والمشاهد الدامية التي تهز الضمائر ومن جهة أخرى، يزداد إدراك الشعوب لحقيقة أن هذه الكوارث ليست إلا نتيجة لقيادات استثمرت في معاناة الفلسطينيين لخدمة أجندات إقليمية لا علاقة لها بالمقاومة الحقيقية.

لقد بات واضحًا أن خطاب المقاومة الذي تبنته إيران وحلفاؤها، ومن بينهم “حماس”، لم يعد يقنع الشعوب العربية، هذا الخطاب الذي كان يُروَّج له كدرع لحماية فلسطين، ظهر الآن عاريًا من أي مصداقية، بعد أن تحول إلى أداة في يد طهران لتحقيق نفوذها الإقليمي، وهنا يبرز السؤال الكبير: كيف يمكن للعقل الجمعي العربي أن يتحرر من أسر هذا الخطاب؟

الهجوم الذي شنته “حماس” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان مقامرة إيرانية كبرى، تهدف إلى خلط الأوراق في المنطقة وإعادة ترتيب المشهد السياسي بما يخدم مصالح طهران، لكن هذه المقامرة سرعان ما تحولت إلى كابوس للمحور الإيراني، الضربات الإسرائيلية الموجعة كشفت عن هشاشة هذا المحور الذي طالما ادعى أنه قادر على مواجهة إسرائيل.

ما أنجزته الثورة الخمينية في مشروعها الأيديولوجي التوسعي تكسر بضربات إسرائيلية وصلت لعمق إيران في اغتيال إسماعيل هنية وتصفية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن 24 لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح