مسيرة الهدم والدمار الإمامية من الجزار وحتى الحوثي الحلقة الثانية

١٢٢ مشاهدة

من يقرأ سير الأئمة الزيدية، وتاريخهم، يجد صوراً موحشة في مسيرتهم، فلا يقرأ إلا الدماء والدمار، والتشريد والتنكيل والجبايات ونهب الأموال، وإحراق القرى والمدن، مما تسبب في دمار اليمن وتخلفها وعدم نهضتها من كبوتها بسبب الآفة الإمامية.

لم تكن تلك الآفة محض جهل، بل تم التشريع لها وربطها بالنصوص الدينية وافتعال الأحاديث التي نسبوها للرسول - صلى الله عليه وسلم- وهو منها براء.

فلا تجد إماماً من الأئمة، أو دعياً من أدعيائهم، أو قائداً من قاداتهم، إلا كان له حظ من هذا الدمار وإسالة الدماء، وهو ما تفعله مليشيا الإرهاب الحوثية اليوم باعتبارها وارثة الإمامة، ومكملة مسيرها، لكن هذه المرة بدعم صفوي إيراني اثني عشري، مما يعني تعاضد كل فرق الشيعة في ذلك، ويؤصلون لهذه المسيرة التدميرية بما يسمونه الحق الإلهي.

ونواصل هنا استعراض مسيرة الدمار التي قام بها لأئمة من عهد الجزار ومنب عده الرسي وصولاً إلى الحوثية اليوم، وكان أحدث دمار لها تفجير بيوت أهالي رداع على رؤوس ساكنيها، بتلك المجزرة البشعة التي صدمت العالم أجمع قبل أيام.

استعرضنا كثيراً مما فعله الرسي في الحلقة السابقة، ونستدرك هنا فعلاً له غفلنا عنه سابقاً. فقد جاء في سيرة الهادي الرسي أنه في سنة 288ه حاربته قبائل قُدم في ريدة فهزمهم، وقتل منهم خلقاً عظيماً، وخرَّب (صلوات الله عليه) قصر ريدة في آخر جمادى الآخرة (سيرة الهادي: صـ20).

وقصر ريدة معلوم أنه للدولة الحميرية، وكان مقراً للملك أسعد الكامل، وكان يحتوي آثاراً عظيمة من أعمدة ونقوش ومسلات وغيرها، فكان هدمه هدماً لرمزية الحضارة اليمنية الحميرية وهدماً لدولتها.

يوسف بن يحيى بن الناصر بن الهادي

لم يكن هذا الإمامي قد بويع له بالإمامة بعد، ولكنه كان في طور الدعوة (داعي)، أراد محاربة بني الضحاك الحاشديين الذين هم متوليي صنعاء، وكان على رأسهم إذ ذاك ابن أبي الفتوح، الذي قاتله على أبواب صنعاء أربعة أيام، سنة 369 هجرية، ولما لم يظفر الداعي بشيء منهم عمد مع جنده إلى تخريب ما حول صنعاء

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح