مسنون سوريون بلا تدفئة أو رعاية لمواجهة البرد القارس

29 مشاهدة

مع اقتراب درجات الحرارة من الصفر في ريف حلب وإدلب شمال سورية، يتحوّل فصل الشتاء إلى اختبار قاسٍ لقدرة كبار السن على الصمود. أجساد أنهكتها سنوات العمل والنزوح، وأمراض مزمنة تتفاقم مع كل موجة برد، وبيوت تفتقر لأبسط وسائل التدفئة. في القرى والمخيّمات على حد سواء، يجد كبار السن أنفسهم وحيدين في مواجهة البرد القارس وسط فقر متزايد، وغياب شبه كامل للمراكز الصحية، وعجز الأسر عن تأمين الدواء ووسائل التدفئة في الوقت نفسه.

ويشكو كبار السن من غياب المراكز الصحية المجهزة، خصوصاً في المناطق الريفية النائية، إذ تحتاج الأمراض المزمنة، مثل القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي، إلى متابعة مستمرة، إلّا أن ضعف الإمكانات وقلة الأطباء وارتفاع تكاليف النقل تحول دون ذلك، ما يترك المسنين عرضة لمضاعفات خطيرة مع كل موجة برد.

وقال محمود الهواش (68 عاماً) من ريف إدلب الجنوبي، لـالعربي الجديد: أعاني من مرض الربو وارتفاع ضغط الدم منذ سنوات، ومع كل ليلة باردة تزداد معاناتي على نحوٍ مضاعف، يشتد السعال ولا أجد وسيلة حقيقية لتدفئة الغرفة سوى بطانية قديمة لم تعد تقي من قسوة البرد. المازوت أصبح حلماً بعيد المنال، أما الحطب وإن توفر أحياناً، فإن أسعاره تفوق قدرتنا المادية بأضعاف.

ويضيف الهواش: انقطاع التدفئة لا يقتصر أثره على الشعور بالبرد فحسب، بل ينعكس مباشرةً على صحتي. البرد يزيد من نوبات الربو ويرفع ضغط الدم، ويجبرني على البقاء في الفراش معظم الوقت، عاجزاً عن الحركة أو القيام بأبسط شؤون حياتي اليومية، ويتابع: في مثل هذه الظروف، يشعر المسن بأنه متروك لمصيره، فالعلاج مكلف، والتدفئة مفقودة، وكل شتاء يمر علينا هو اختبار قاس للصبر والتحمل، في ظل غياب أي دعم يخفف من معاناة كبار السن الذين أنهكتهم الأمراض وقسوة الظروف المعيشية، سواء في سنوات النزوح أو بعد عودتنا إلى قرانا المهدمة.

أما صبحية الأحمد (72 عاماً)، من إحدى قرى ريف حلب الشمالي، فتروي قصتها بقولها إنّ الفقر وغياب الخدمات الصحية يجعلان فصل الشتاء عبئاً مضاعفاً على كبار السن،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح