مسلسل ماء الذهب من خط السيناريو ورسم المغامرة

٤١ مشاهدة
ربما لم يسبق للدراما اليمنية أن عاشت موسما ساخنا كما هي حال موسمها الرمضاني الحالي فقد فجر الكاتب نجيب عبد الحميد إشكالا عندما أعلن على صفحته في فيسبوك أن مسلسل ماء الذهب المعروض حاليا مأخوذ عن روايته العرش ورفضت الشركة المنتجة للمسلسل دوت نيشون ما ادعاه الكاتب جملة وتفصيلا أثار الاتهام اهتماما واسعا بين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي لم يكتف بوضع علامات الاستفهام والتفاعل مع موضوع الاشتباه ليأخذ شكلا من السجال انقسمت حوله المواقف ما بين مدافع عن المسلسل محملا الكاتب تبعات تشهيره وبين مؤيد ومتضامن مع الكاتب وتجاوزت ردود الفعل الموقف لتصبح مجالا خصبا لوصم طرفي القضية تدور قصة المسلسل حول مجموعة مسافرين يحاولون العثور على كنز قديم يعود إلى ملوك حمير اليمنيين لكنهم وجدوا أنفسهم وسط قرية مسكونة اختفى سكانها ليفاجأوا بظواهر غير طبيعية ومخيفة وفي نفس الوقت عجزوا عن إيجاد طريق للخروج من تلك القرية يعتقد نجيب عبد الحميد وفقا لمنشوراته أن قصة مسلسل ماء الذهب مأخوذة عن روايته وتتحدث الرواية عن قيام بعثة آثار أجنبية بزيارة قرية العرش الواقعة جنوب تعز للعثور على عرش الملكة بلقيس لكنهم يفاجأون بأن القرية مسكونة بعد حدوث ظواهر غير طبيعية لهم وأن سكانها ماتوا منذ مدة طويلة في ظروف غامضة رفض فريق عمل المسلسل الخوض في أي حديث رسمي حول الاتهامات التي وجهها الكاتب وذلك رغم الضجة التي أعقبت الاتهامات مثيرة اهتماما واسعا على الساحة اليمنية بما في ذلك متابعة المسلسل أو قراءة العمل وفي هذا السياق أشار مخرج ماء الذهب هاشم محمد هاشم في تصريح لـ العربي الجديد إلى عدم وجود تعليق من ناحيته لعدم وجود معلومات مؤكدة حول مصادر الاتهامات مضيفا أن القضية محاطة بكثير من عدم اليقين وعزا ذلك إلى أن الأخبار المتداولة عن القضية جاءت من مصادر غير رسمية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط من دون التوجه إلى أي جهة رسمية موضحا أن بعض الكتاب قرأوا الرواية ولم يجدوا تشابها بينها وبين المسلسل وكانت جزئية وجود تشابه من عدمه محل خلاف أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي بين اليمنيين بعضهم وفقا للكاتب والناقد رياض حمادي اتخذ ما يشبه التكتلات الحزبية أو القبلية إذ تضامن بعضهم مع أحد طرفي القضية من دون مشاهدة المسلسل أو قراءة الرواية وفي حديثه مع العربي الجديد أقر حمادي بأن هناك تشابها في الفكرة الرئيسية بين الرواية والمسلسل إضافة إلى تشابه في عناصر أخرى مثل الجبل والبئر وأضاف أن الرواية تتحدث عن عرش تحرسه كائنات أرجوانية غريبة وغامضة بينما المسلسل يتحدث عن مجموعة مسافرين وصلوا عن طريق الصدفة إلى قرية لم يتمكنوا من الخروج منها ويكتشفون وجود كنز هو المقابل لـالعرش في الرواية لكنه أضاف أن الزعم حول وجود سطو على فكرة الرواية مسألة مختلفة وتساءل هل كانت فكرة الرواية مبتكرة وحق أصيل للمؤلف أم أنها شائعة في قصص أخرى وأشار أيضا إلى مسألة مهمة تتعلق بـ الفارق بين الفكرة والمحتوى وطريقة التوظيف في هذا السياق رأى حمادي أن المحتوى القصصي والفكري مختلف في كلا العملين إذ أن هناك صراعا بين العلم من جهة والخرافة من جهة أخرى في الرواية وهذا ما لا نجده في مسلسل ماء الذهب وعلى الرغم من أن الرواية لم تصدر في كتاب فإن المؤلف أكد أنها مسجلة وموثقة في جهة سودانية كحق فكري له عام 2018 عدا ذلك أكد في أحاديثه أنه وزعها على مجموعة من أصدقائه معتقدا أنها تسربت كما سبق له أن شارك في جائزة السرد اليمنية حزاوي لعام 2022 وكان الكاتب نجيب عبد الحميد لمح إلى لجنة الجائزة مشيرا بأصبع الاتهام نحو الكاتب والروائي وجدي الأهدل وهذا الأخير يعد مشاركا في فريق كتابة التأليف والسيناريو ماء الذهب على أن الأهدل ليست له علاقة بجائزة التحكيم الأدبية حزاوي وفي حديث لـ العربي الجديد أكد الأهدل أن شركة الإنتاج طلبت كتابة مسلسل فكرته الرئيسية مجموعة مسافرين تتعطل بهم الحافلة ويذهبون إلى مكان مجهول تعيش فيه كائنات مرعبة لافتا إلى أنه كما يبدو تلك الفكرة شائعة في الأفلام الأجنبية وليست جديدة كما صرح الأهدل بأنه عام 2017 نشر مجموعة قصصية عنوانها وادي الضجوج مكونة من 12 قصة مؤكدا أن جميعها تدور في الريف اليمني وتتحدث عن الجن والبحث عن الكنوز والعيش في عوالمهم وأوضح أن معظم القصص كتبها في مدينة آن آربور عندما حصل على منحة إقامة إبداعية في الولايات المتحدة الأميركية عام 2012 مؤكدا أنه لم يزعم يوما أن مواضيع الجن والخرائب والقرى ملك لي وحدي ولا يجوز لأحد غيره تناولها بعدي قال الأهدل إن دافعه لكتابة تلك المواضيع ذات الصلة بالموروث الشعبي هو اكتشاف أنني ككاتب شرقي ليس لي ما أقدمه في القصة الحداثية لافتا إلى أن عودته إلى الجذور كانت بمثابة حل فني اهتدى إليه وبصورة مقتضبة علق على الاتهامات التي وجهها صاحب رواية العرش بأن الكلمة الفصل هي القضاء وفي هذا السياق لفت حمادي إلى أن القضاء هو الجهة المخولة لحل مثل تلك النزاعات لكن لا يوجد في اليمن محكمة متخصصة في حل هذا النوع من النزاعات واستدرك بأن وجود لجنة متخصصة ومحايدة هي من يمكنها الفصل في الإقرار حول تلك المسألة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح