مسلحو الساحل الأفريقي يستقرون في شمال غرب نيجيريا بعد عبور بنين
٣٨ مشاهدة
استقر المقاتلون الذين نشطوا لفترة طويلة في منطقة الساحل الأفريقي في شمال غرب نيجيريا بعد عبورهم من بنين المجاورة في أحدث اتجاه في تحركات المسلحين إلى الدول الساحلية الأكثر ثراء في غرب أفريقيا حسبما أفاد تقرير جديد صدر الأربعاء وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة كلينغينديل إنستيتيوت البحثية فإن المتطرفين الذين يعتقد بأنهم على صلة بتنظيم القاعدة عبروا في العام الماضي من المنطقة الشمالية الأكثر تضررا في بنين واستقروا في متنزه بحيرة كينجي الوطنية وهي واحدة من أكبر المتنزهات الوطنية في نيجيريا والتي كانت تتعرض لتهديدات أمنية وقال سكان يقيمون قرب المتنزه لوكالة أسوشييتد برس إن المنشأة التي تعيش فيها مجموعة من الأسود التي تراجعت أعدادها بسرعة في غرب أفريقيا مغلقة منذ أكثر من عام بسبب التهديدات الأمنية من الجماعات المسلحة التي تهاجم القرى والطرق المجاورة وقال جون يريما الذي يعيش قرب المتنزه في بلدة نيو بوسا في السابق كان المتنزه أشبه بمركز سياحي لكن الآن يجد الناس صعوبة في المرور من هناك لا يمكنك دخول هذا الطريق المؤدي إلى المتنزه الآن الأمر خطير للغاية وقال كارس دي بروين أحد معدي التقرير وزميل أبحاث بارز في المعهد إن الوضع الأمني في المتنزه الذي تبلغ مساحته 5300 كيلومتر مربع في ولاية النيجر أكبر ولايات النيجر وعلى طول الحدود القريبة مع بنين خرج عن السيطرة وأكثر تفجرا بكثير مما توقعنا وقال دي بروين إن الحضور الدائم للجماعات المسلحة في المتنزه هو أول دلالة على وجود صلة بين المتطرفين الذين يدعمهم تنظيم داعش في تطرفهم المستمر منذ عشر سنوات في شمال نيجيريا والجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة وأضاف أن وجودهم يمنح المتطرفين فرصة لادعاء نجاح واسع النطاق في البلدين اللذين دمرتهما بالفعل هجمات عنيفة في السنوات الأخيرة الأزمة الأمنية المتفاقمة في منطقة الساحل المعروفة بأنها بؤرة تطرف عالمية ساخنة تأتي في وقت تطيح فيه الانقلابات العسكرية بالحكومات الديمقراطية وبالرغم من أن الحكومات العسكرية تبذل جهودا مضنية لاحتواء العنف فإنها تقطع علاقاتها الأمنية بشكل متزايد مع شركائها التقليديين فرنسا والولايات المتحدة وتلجأ لروسيا للحصول على الدعم وكان محللون أمنيون قد حذروا في السابق من أن غياب الوجود الحكومي بشكل كبير في المناطق النائية في شمال غرب نيجيريا مع تمتع تلك المنطقة بموارد معدنية غنية ومعاناة سكانها من مستويات فقر مرتفعة يمثل فرصة لتوسع الجماعات المسلحة التي كانت تنشط بشكل رئيسي في منطقة الساحل وكذلك تنظيم داعش الذي يسيطر مقاتلوه على حوض بحيرة تشاد وقال التقرير إن الربط بين بحيرة تشاد ومنطقة الساحل يمثل فرصة كبيرة لتنظيم القاعدة وداعش للمباهاة بصورتهما كقادة للجهاد العالمي وثمة مخاوف لدى نشطاء الحفاظ على البيئة من أن وجود الجماعات المسلحة في المتنزه قد يمثل تهديدا أكبر على ما تبقى من الأسود التي انخفضت أعدادها نتيجة لتغير المناخ والصيد الجائر وقالت ستيلا إغبي مسؤولة الحفاظ على البيئة في المؤسسة النيجيرية للحفاظ على البيئة الوضع الأمني أصبح على رأس القائمة عندما يتعلق الأمر بالمخاوف بشأن أعداد الأسود في نيجيريا وقال تقرير مؤسسة كلينغينديل إنستيتيوت إن دافع المتطرفين من منطقة الساحل الأفريقي إلى المتنزه غير واضح وكذا طبيعة العلاقة التي تربطهم بالجماعات المسلحة الأخرى هناك ويقول محللون أمنيون إنها توفر فرصا للخدمات اللوجستية والمزيد من النفوذ في خضم ازدهار التبادل التجاري غير المشروع عبر الحدود التي يسهل اختراقها وقال جيمس بارنيت زميل معهد هدسون الذي استند التقرير إلى نتائج عمله في شمال غرب نيجيريا من المحتمل أن يحاول الجهاديون في منطقة الساحل الأفريقي استخدام شمال غرب نيجيريا موقعا لجمع الأموال والخدمات اللوجستية ومحاولة التأثير بجماعات جهادية هناك في إطار منافستهم الخاصة وقال بارنيت إن عصابات قطاع الطرق في شمال غرب نيجيريا وليس المقاتلون الذين يزعمون أنهم جهاديون ما زالت تمثل مصدرا لتهديد أمني كبير وكان هناك تعاون بين قطاع الطرق والجماعات المسلحة في مناسبات قليلة في الماضي كمجموعتين منفصلتين في تنفيذ الهجمات ولكن حتى في حالات التعاون النادرة قد تكون هناك عواقب عنيفة للغاية بحسب بارنيت أسوشييتد برس