مسرحية الحوثي وعناق الانتقالي أكذوبة بائسة ومخطط تضليلي
126 مشاهدة

4 مايو/ مهيب الجحافي
تداولت وسائل إعلام تابعة لتنظيم الإخوان وميليشيات الحوثي، مقطع فيديو بثّته قناة المسيرة الحوثية، يُظهر ما قيل إنهم جنود من المجلس الانتقالي الجنوبي، وهم يحتفلون بفتح الطريق الرابط بين الضالع وصنعاء، وسط عناق مزعوم مع عناصر حوثية، في مشهد أرادت منه تلك الأبواق إظهار لحظة وعي شعبي بين أبناء الشمال والجنوب.
لكن الحقيقة جاءت لتدحض هذه المسرحية الرخيصة؛ فالمقطع يعود لعناصر حوثية بالكامل، ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بجنود القوات الجنوبية. أرادت ميليشيات الحوثي من خلال هذه اللقطة المفبركة توجيه رسالة إعلامية خبيثة مفادها أن هناك تقارباً بين المجلس الانتقالي والحوثيين، في محاولة فاشلة لبثّ صورة سلبية توحي بأن الانتقالي قد خذل حلفاءه وباع قضيته بثمن بخس.
غير أن هذه المسرحية الهزلية لم تدم طويلاً؛ فقد كُشف زيفها سريعًا ببيان رسمي صادر عن المتحدث باسم محور الضالع القتالي، الأخ فؤاد جباري، الذي نفى تلك الشائعات جملة وتفصيلاً، ووضع النقاط على الحروف، وأجهض محاولات التضليل من أساسها.
وما يزيد فضيحة إعلام الحوثيين والإخوان وضوحًا، هو أن تلك الميليشيات نفسها شنت، في الوقت ذاته، هجمات عسكرية على مواقع القوات الجنوبية في جبهة الضالع، ما يكشف تناقضهم الفاضح، ويفضح زيف دعايتهم التي لم تعد تنطلي على أحد، ويؤكد أنهم أمام قوات جنوبية لا تُهزم، فلجؤوا إلى الحرب النفسية والإعلامية بعدما عجزوا عن تحقيق أي تقدم ميداني.
مصادر خاصة أكدت أن ما حدث كان ضمن حملة إعلامية ممنهجة، أعدّ لها الحوثيون مسبقًا، إذ استعانوا بأشخاص من أبناء مديرية دمت الواقعة تحت سيطرتهم، وأجبروهم على أداء مشاهد تمثيلية والادعاء بانتمائهم لقوات الانتقالي، لتقديم مادة إعلامية خادعة تُستخدم للضغط على التحالف العربي وإرباك موقفه من المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية، وعلى رأسها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.
أما على الأرض، فالوضع في جبهات الضالع مختلف تمامًا: لا حديث إلا بلغة الرصاص، ولا حوار إلا بنيران المدافع. وإن لم تكن الاشتباكات يومية، فهي حتمًا أسبوعية، فمن أين جاء أولئك
ارسال الخبر الى: