مستوطنون ينفذون هجوما غير مسبوق في قلب نابلس ويدهسون شابا
أصيب شاب فلسطيني بكسور بالغة، فجر اليوم الجمعة، بعدما دهسته مركبات، على نحوٍ متعمد، يقودها مستوطنون، خلال اقتحام غير مسبوق لقلب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، في حادثة تعد الأولى من نوعها من حيث جرأة دخول المستوطنين إلى مركز المدينة من دون مرافقة قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الناطق الإعلامي باسم لجنة المؤسّسات والفعاليات في محافظة نابلس غسان حمدان، لـالعربي الجديد، أن الشاب زين عمر دويكات أصيب بكسور في أطرافه، بعدما دهسته مركبتان لمستوطنَين اقتحمتا فجراً شارع عمّان في المنطقة الشرقية من المدينة، أثناء محاولتهما الوصول إلى منطقة قبر يوسف، من دون مرافقة أو حماية من جيش الاحتلال.
وأضاف أن المستوطنَين كانا يقودان مركبتيهما بسرعة عالية، ودهسا الشاب أثناء وقوفه على جانب الطريق، ما أدى إلى إصابته بكسور نقل على أثرها إلى المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، إذ وصفت حالته بالمستقرة، ولا خطر على حياته. وأشار حمدان إلى أن مركبتَي المستوطنين اصطدمتا لاحقاً بحائط أحد المنازل على طريق بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس، قبل الحاجز العسكري المقام على أراضي البلدة، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال تدخلت لاحقاً وأخرجت المستوطنَين من المكان، وتركت مركبتيهما في الموقع.
واعتبر حمدان أن ما جرى يشكل حادثة غير مسبوقة، موضحاً أنها المرة الأولى التي ينفذ فيها المستوطنون اعتداء مباشراً داخل قلب مدينة نابلس، بعد أن كانت تحركاتهم السابقة تقتصر على أطراف المدينة ومحيطها، مشدداً على أن الحادثة تعكس محاولة لفرض واقع جديد، وإعادة مشهد ثمانينيات القرن الماضي، حين كان المستوطنون يدخلون المدن الفلسطينية ويغادرونها بحرية، معتبراً أن ما يحدث هو نتيجة انفلات المستوطنين، والدعم السياسي والأمني الذي توفره لهم حكومة الاحتلال، إلى جانب غياب استراتيجية فلسطينية واضحة للتصدي لهجمات المستوطنين.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم الجمعة قرية سالم، شرقي نابلس، وانتشرت في شوارعها، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، ونصبت حواجز عسكرية طيارة، ودققت في بطاقات المواطنين وفتشت مركباتهم، ما أدى إلى إعاقة حركة السير.
/> قضايا وناس التحديثاتارسال الخبر الى: