مستقبل إسرائيل المظلم هل تندلع حرب أهلية إسرائيلية
متابعات| تقرير*:
لم يكن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 18/6/2024 والذي زعم فيه أنه “لن يكون هناك حرب أهلية في إسرائيل، إلا صدىً لنقاش يدور في الأوساط السياسية الإسرائيلية وفي مستويات رسمية وأكاديمية وشعبية قبيل طوفان الأقصى وبعده.
وهذا الهاجس من الحرب الأهلية لا يقتصر على القادة والإعلاميين والمفكرين بل ولدى الرأي العام الإسرائيلي؛ الذي عبّر في آخر استطلاع رأي إسرائيلي حول الحرب الأهلية عن خشيته من وقوعها بمعدل 46%، بينما ارتفعت النسبة في استطلاع سابق على طوفان الأقصى إلى 58%، وإلى 67% في استطلاع ثالث. تتحدث المادة المرفقة أسفل الملخّص أدناه عن احتمال وقوع الحرب الأهلية في “إسرائيل”، من إصدار بعنوان “البجعة السوداء في المستقبل الإسرائيلي” للكاتب أ.د. وليد عبد الحي.
الخلاصة
ثمّة تباين وجدل أكاديمي حول المتغير الرئيسي في نشوب الحروب الأهلية، لكننا نستطيع تقسيم هذا الجدل إلى :
أولاً، اتجاه اعتبر التنوع في الهويات، الدينية والقومية واللغوية واللون والمذهبية…إلخ؛ هو المتغير الرئيسي.
ثانياً، اتجاه يرى أن سوء توزيع المزايا، الدخل، والمناصب العليا، والتمييز لأي سبب بين القطاعات المجتمعية كالريف والحضر، وبين الأقاليم…إلخ؛ هو الأكثر فاعلية في إشعال الحروب الأهلية.
اتجاه ثالث يرى أن توفر “الفرصة” للتمرد من قبل القطاعات المتذمرة لأسباب سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية هو الأهم، فقد أوضحنا في دراسة سابقة أن المتغير الجغرافي يمثل العامل الأكثر أهمية في توفير فرص التمرد، ويشتمل هذا المتغير الجغرافي على مؤشرات فرعية هي: وجود الأقلية على حواف الدولة، وتجمع الأقليات المتذمرة في تلك المنطقة، وظهور مورد اقتصادي مهم في منطقة الأقلية.
غير أن المنظور الكلاني holistic يرى أن التفاعل بين كل مكونات الظاهرة هو الذي يحدد احتمالات الحرب الأهلية من عدمها، وهو ما يستدعي وضع مصفوفة للتأثير المتبادل بين مكونات الظاهرة، وخصوصاً العلاقة بين فرص تفجر الصراع الداخلي في المجتمع الإسرائيلي وبين الشعور بالتهديد الخارجي على المجتمع والكيان السياسي، وتدل استطلاعات الرأي الإسرائيلي قبل طوفان الأقصى على مستويات ثقة أمنية متباينة عند المقارنة بين متغيرات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على