مستشفى المواساة في دمشق ضغط متزايد ونقص الإمكانات

34 مشاهدة

جلست امرأة في بهو مستشفى المواساة الجامعي بدمشق، تمسك بيد والدها السبعيني، بينما تتنقّل بين أقسام المستشفى بحثاً عن جهاز تخطيط القلب. الرجل الذي تجاوز الثانية والسبعين من عمره بدا متعباً من الدوران الطويل بين الممرات المزدحمة، لكن ابنته أصرت على إجراء الفحص في المكان الذي تعرفه منذ سنوات، حيث المواساة، المستشفى الأكبر والأقدم في سورية والذي تأسس عام 1946 ويعد من الركائز الطبية الرئيسية في العاصمة.

تقول منيرة السيد بحسرة لـالعربي الجديد: أدخلت والدي لإجراء تخطيط قلبي، فطلبوا منا العودة بعد ساعة لأن الجهاز مشغول، ثم عادوا وقالوا إنه بحاجة إلى صيانة، وبعد ساعات قيل لنا إن الجهاز عاد للعمل، فأجرينا التخطيط لكنهم طلبوا إعادته لأن الصورة غير واضحة... سبع مرات أعدنا الفحص، وفي النهاية قالوا لا يمكن اعتماد النتيجة!، تتنهد السيدة وهي تضيف أن والدها، الذي يعاني من ضعف في عضلة القلب وضغط مزمن، اضطر في النهاية إلى مغادرة المستشفى دون أن يحصل على تقرير واضح لحالته، مع أنه من غير المعقول أن يعجز أكبر مستشفى في دمشق عن إجراء تخطيط بسيط لمريض مسن، تقول بغضب مكتوم.

داخل أروقة المستشفى، يقرّ الأطباء والممرضون بأن الأجهزة قديمة ومستهلكة، وبعضها يعمل فوق طاقته منذ سنوات دون صيانة كافية، فيما تتكدّس الحالات الطارئة أمام غرف الفحص، ويُطلب من المرضى الانتظار ساعات وربما أياماً لإجراء تصوير أو تحليل بسيط. وتعد هذه القصة واحدة من عشرات الحالات التي توضح حجم الضغط على أقسام التشخيص في المستشفى، والتي يعاني منها كبار السن بشكل خاص، حيث تتطلب حالتهم متابعة دقيقة وسريعة لتجنب أي مضاعفات. تغادر منيرة السيد ووالدها وهي تردد بمرارة: ما نحتاجه ليس الرفاهية، فقط الحد الأدنى من العناية... تخطيط قلب لرجل عمره 72 عاماً في مستشفى وطني عريق، هذا كل ما طلبناه

وفي الوقت نفسه، قدمت فضة الأبرش من الحسكة إلى قسم الإسعاف بعد شعورها بأعراض طارئة، ووصفت تجربتها بأنها محايدة، رغم التحديات التي واجهتها الطاقم كان متعاوناً وأعطاني التعليمات اللازمة،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح