مستجدات التصعيد السياسي والعسكري في حضرموت

تعز – أصيلة القدسي

دعا رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ أبو بكر بن حبريش، أبناء المحافظة إلى تلبية ما أسماه “نداء الواجب الوطني للمقاومة والدفاع عن حضرموت وثرواتها”.

وأضاف بن حبريش، خلال كلمةٍ له في الحشد الجماهيري بمنطقة العليب في هضبة حضرموت الذي دعا له الحلف، أن المقاومة للدفاع عن حضرموت ستكون بكل الطرق والوسائل.

وأشار بن حبريش إلى أن “أبناء حضرموت ناضلوا وقدموا التضحيات من أجل مستقبلٍ آمن، وليس لإعادة الهيمنة والسيطرة”، في إشارةٍ إلى التصعيد والتهديد الذي أطلقه، أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني ضد حلف حضرموت.

وأكد بن حبريش أن اللقاء القبلي الموسع الذي دعا له الحلف، اليوم، يأتي في ظل تهديدات تطال حضرموت وأمنها، لحسب تعبيره.

وجدد بن حبريش استعداد حلف قبائل حضرموت للتصدي لكل المخاطر التي تهدد المحافظة.

وحول التعزيزات العسكرية التي يتواصل وصولها إلى محافظة حضرموت من عدن؛ أوضح بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت أن “أهل حضرموت” لن يقبلوا باستمرار صمتهم عما يجري من تحركاتٍ عسكرية قادمة من خارج المحافظة”.

وكشف بن حبريش أن القوات العسكرية التي قدِمت من محافظات أخرى إلى حضرموت تمركزت في مواقع كانت تتولى إدارتها قوات النخبة الحضرمية.

ودعا اللقاء الموسع لقبائل حضرموت “قيادات وأفراد قوات النخبة الحضرمية للالتحاق بأهلهم، حتى لا يكونوا ضحيةً أو أداةً لتسهيل مهام تلك الجهات الطامعة في حضرموت وثرواتها”.

ويأتي اللقاء القبلي الذي شاركت فيه قبائل حضرموت بعد تهديداتٍ أطلقها أبو علي الحضرمي لحلف قبائل حضرموت، معتبرًا أن الحلف من خلال تمركزه في هضبة حضرموت يقوم بالتقطع وتهريب المخدرات، متوعدًا وملوحًا بالتصعيد العسكري ضد الحلف.

وفي ذات السياق، دعت مرجعية قبائل حضرموت التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى استيعاب حساسية المرحلة الراهنة، والتحرك العاجل لإيقاف التدهور والحفاظ على أمن حضرموت واستقرارها.

وفي بيان لمرجعية قبائل حضرموت حصل “المشاهد” على نسخةٍ منه، حذّرت من خطورة تحويل محافظة حضرموت إلى ساحة صراعات ولتصفية الحسابات بين الأطراف المختلفة.