ثلاث مساوئ حوثية أكدتها عشرية الإنقلاب موسى المقطري

٩٧ مشاهدة
صحيح أن اليمن منذ الانقلاب المشؤوم في 21سبتمبر 2014 يعيش أسوأ أوضاعه فالانقلاب الحوثي وما تبعه من حرب لاستعادة الجمهورية تركت اليمن بلدا خال من كل مقومات الحياة ومترعا بالمآسي والاوجاع إلا أن عشر سنوات وسجل مطول من الانتهاكات والجرائم والممارسات الحوثية خلال هذه الفترة أعادت التذكير بحقائق مهمة مرتبطة بهذه الجماعة المليشاوية حاولت بالخطاب المعسول وبالصورة المزيفة خداعنا عن الحقيقة لكن سلوكها في الواقع فضحها ووضعنا أمام الصورة الحقيقية واضحة جلية هذه الصورة السوداوية لحقيقة هذه الجماعة التي كشفتها سلوكياتها الإجرامية شملت كل الارض اليمنية سواء التي تقع تحت سيطرتها أو التي تم استعادتها من قبل الحكومة الشرعية وبات كل يمني أمام مواجهة حقيقية مع سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي طالت كل جوانب الحياة وشملت كل فئات المجتمع واكتوى بنارها البشر والشجر والحجر وكلها وضعتنا أمام الصورة السوداوية لهذه الجماعة والتي حاولت ولازالت تحاول إخفائها أثبتت السنوات والأحداث أننا أمام جماعة طائفية تتكئ على تاريخ من الصراعات المؤدلجة والتي مرت عليها قرون عدة لكنها ظلت تستحضرها في كل مرحلة وتستخدمها سلاحا لاستمالة قلوب البسطاء وتسخيرهم لخدمة مشروعها الطائفي الذي يقسم الناس وفق أنسابهم ويضع السلالة المسيطرة في أعلى مرتبة وهذا ما يبيح لها وفق تقسيمها الطائفي الاستحواذ على كل ما تتمكن من الوصول اليه من أموال وثروات وامتيازات بالإضافة إلى سلطة مطلقة غير قابلة للمساءلة أو المراجعة تحت مبرر ديني صنعته الطائفة لذاتها والدين منه براء وهذه الطائفية المقيتة بدت أكثر وضوحا في تعامل الجماعة وقراراتها وأفعالها المختلفة خلال السنوات الأخيرة وظهر الوجه الحقيقي الذي يجهله البعض ممن كانوا منخدعين بالخطاب الشعبوي التي مارسته الجماعة الانقلابية في محاولة لاقناع اليمنيين أنها تحمل مشروع انقاذ البلاد بانقلابها المشؤوم ثم كشفت ممارساتها أنها تحمل مشروعا مقيتا يسخر الشعب والثروة والسلطة لخدمة السلالة وليذهب بقية الشعب وهم الغالبية العظمى للهلاك وبالنظر إلى الممارسات المتكررة منذ الانقلاب أكدت الأحداث أننا أمام جماعة دموية بامتياز تميل بتركيبتها إلى سفك دماء كل من لا يروقها سواء كان مخالفا أو حليفا ولا تحرك ضميرها بالمطلق شلالات الدماء التي تسفك على أيدي مسلحيها الذين تجردهم من كل فضيلة وتمارس في حقهم عملية غسل دماغ رهيبة تطلقهم بعدها وقد تجردوا من إنسانيتهم واستبدلوها بأوهام مرتبطة بالصراعات التي تستحضرها الجماعة في كل عمليات القتل والتدمير في اليمن وسوريا ولبنان والعراق فهم يقنصون الأطفال والشيوخ ويحاصرون المدن ويختطفون المدنيين انتصارا لدم الحسين ولعمري لو عاد الحسين بن علي لداس على رؤوسهم بنعاله في ملف الإدارة السياسية أكدت كل المؤشرات خلال السنوات التي مرت حقيقة أن الحوثية جماعة متعصبة لا تقبل التعايش أو الشراكة أو أي صورة من صور تقاسم السلطة فقد انقلب الحوثيون على حكومة هم شركاء فيها فقط لأنها تشمل غيرهم من القوى السياسية وأطماعهم تتجاوز المشاركة إلى الاحتكار وهذه المطامع تقضي على مبادئ الحياة السياسية التي تقوم على مبدأ التعددية بما يتيح للشعب أن يجد من يمثله في مراكز اتخاذ القرار وهذا يتصادم مع أوليات الفكر الحوثي الطائفي الذي يجعل سلالة بعينها وصية على الشعب تحكمه بالحديد والنار وتنهب ثروته وتقتله إذا اعترض أو بدا لها أنه يمكن أن يعترض يوما ما وكل ذلك تحت مظلة الدين بينما ندرك بدهيا أن ديننا الحنيف لا يقر هذه الممارسات ولا يجيزها بالمطلق ومن شأن اي جماعة أو تشكيل سياسي لا يؤمن بالتعايش أو المشاركة أن يمارس القهر والتسلط ولا يصلح بالمطلق لحكم البلدان والشعوب في عصر لم يعد الناس غافلين عن حقوقهم ولا معزولين عما يدور من حولهم هذه الحقائق تمثل غيضا من فيض المساوئ التي كشفتها لنا الأيام عبر ممارسات الحوثية ولو أردت الحصر لطال المقام وكثر الكلام لكني ذكرت ثلاثة فقط من المساوئ التي عايشناها بشكل مباشر وهي تحمل في طياتها كثير من التفاصيل القاتمة وتضع أمام المخدوعين حقيقة هذه الجماعة الطارئة على اليمن أشخاصا وأفكارا ومن المعيب على أي عاقل أن يصبح ضحية لخطابها البرجماتي الكاذب الذي يزور الحقائق ويحاول صناعة صورة وردية للجماعة الانقلابية عبر بروباجندا إعلامية موجهة ومدعومة بخبرات من إيران وجنوب لبنان دمتم سالمين

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح