تحت غطاء مساعدات إنسانية شحنة درونات إسرائيلية تعبر الأردن والسعودية نحو اليمن لهذا الطرف
في تطور خطير يعكس حجم التداخل الإقليمي في الحرب على اليمن، كشف مصدر عسكري أردني رفيع المستوى عن معلومات موثوقة تفيد بوصول شحنة من الطائرات المسيّرة (الدرونات) وأنظمة تكنولوجيا عسكرية إسرائيلية إلى الأراضي الأردنية، قبل أن يتم نقلها براً عبر السعودية باتجاه منفذ الوديعة الحدودي، حيث يُعتقد أنها خُصصت لدعم فصائل المرتزقة التى تعمل بإشراف مباشر من تحالف العدوان.
وأكد المصدر، في تصريحات حصرية، أن الشحنة جرى تمريرها تحت غطاء “مساعدات إنسانية” لتجنب أي تدقيق أو اعتراض رسمي، مشيراً إلى أن الوثائق المرفقة كانت تحمل شعارات منظمات إغاثة دولية، في حين أظهرت المعاينة أن الحاويات تحتوي على معدات تجسس، وأنظمة توجيه وتحكم عن بعد، وطائرات مسيّرة إسرائيلية الصنع.
وأوضح أن الأردن لا يمتلك الإمكانيات اللوجستية أو المالية لإرسال أي دعم عسكري إلى الخارج، وأن سياسته الرسمية تقوم على تلقي المساعدات العسكرية لا تقديمها، وهو ما يعني – بحسب تعبير المصدر – أن “الأردن كان مجرد ممر لعبور الشحنة وليس طرفاً فاعلاً فيها”.
وأضاف أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تشير إلى أن العملية تم ترتيبها عبر قنوات أمنية مشتركة بين أطراف إقليمية وغربية، وأن الوجهة النهائية للمعدات هي قواعد ميدانية في حضرموت وشبوة يجري فيها تدريب عناصر موالية للإمارات على تشغيل الدرونات في مهام استطلاع وهجمات دقيقة ضد أهداف داخل العمق اليمني.
وتأتي هذه التسريبات لتثير عاصفة من التساؤلات حول استغلال المسارات الإنسانية كغطاء لتهريب معدات عسكرية إسرائيلية الصنع إلى مناطق النزاع، في خرق واضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحظر تسليح الجماعات المسلحة في اليمن.
ويؤكد مراقبون أن هذه المعلومات – في حال صحتها – تمثل تحولاً خطيراً في مسار الحرب، إذ تعني دخول التكنولوجيا الإسرائيلية عملياً إلى ساحة العمليات اليمنية عبر بوابة عربية مزدوجة، ما يعزز الشكوك حول تنامي التعاون الأمني بين تل أبيب وبعض الأنظمة الخليجية في إطار الحرب المستمرة منذ عقد على اليمن.
ويحذر الخبراء العسكريون من أن إدخال هذا النوع
ارسال الخبر الى: