مسؤولة في صحة صنعاء عودة الأمراض القاتلة بسبب عدم تطعيم الأطفال
بعد قرابة عام من الصمت الحكومي القاتل تجاه الأوبئة والأمراض الستة القاتلة لأطفال اليمن في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وبالتزامن مع عودتها وارتفاع أعداد ضحاياها، ذكرت مسؤولة في وزارة الصحة الخاضعة لذات المليشيا في سياق حوار أجرته قناة اليمن اليوم التي تُبث من العاصمة المختطفة صنعاء، وقوف الحوثيين وراء إصابة ووفاة عشرات الآلاف من أطفال اليمن بالأوبئة بسبب حملات التحريض ضد اللقاحات.
عاودت الأمراض والأوبئة الفيروسية التفشي خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، نتيجة انهيار المنظومة الصحية ومنع المليشيا اللقاحات في مناطق سيطرتها.
أكدت غادة شوقي الهبوب مدير البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة الخاضعة للحوثيين، أن الامراض التي عاودت الانتشار هي الحصبة وشلل الاطفال النوع الثاني، وليس البري والسعال الديكي الدفتيريا، مُرجعة الأسباب إلى عدم تطعيم الاطفال ضد هذه الامراض والأوبئة، مؤكدة أن أسباب ذلك مردها الشائعات الموجهة ضد التطعيم، وانخفاض التغطية وكذلك مستوى التطعيم عند الاطفال المصابين.
ومطلع العام الجاري، نظمت سلطات المليشيا بصنعاء، ندوة بعنوان خطورة اللقاحات على البشرية بحضور عديد من قياداتها، على رأسهم رئيس حكومة الحوثي عبدالعزيز بن حبتور ووزير الصحة، الذي قال إن اللقاحات وجرعات التحصين سموم ومؤامرة يهودية وفكرة شيطانية تهدف إلى قتل ملايين البشر.
وقال، في الندوة ذاتها، طه المتوكل وزير الصحة بحكومة صنعاء (غير المعترف بها)، إن وزارته تعتبر اللقاح ليس إلزامياً بالمطلق، وإن من يصر عليه ويطالب به نمنحه إياه على أن يتحمل المسؤولية.
وجددت الهبوب، التأكيد على أن انتشار الشائعات بشأن خطر اللقاحات، والتي حظيت بمساندة كبيرة من الاعلام والأوقاف، إضافة إلى عدم اتاحة الفرصة لنا للرد عليها، لتوضيح أهمية اللقاح عبر وسائل الاعلام رغم مخاطبة الجهات المعنية بضرورة نشر الوعي باهمية اللقاح، شككت اليمنيين بمأمونية وفاعلية اللقاح، وامتنعوا عن تطعيم اطفالهم.
وتضيف الهبوب، وللتأكيد على أهمية وفاعلية اللقاحات، اقيمت ورشة علمية في 17 مارس الماضي، بمحافظة الحديدة حول جودة ومأمونية وفاعلية اللقاح، قدمت خلالها عدّة ابحاث لاطباء يمنيين بينها رسائل ماجستير كلية الطب الصحية بجامعة حضرموت ومركز
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على