مأرب مسؤول أمني رفيع يختطف تاجرا يمنيا ويخفيه في زنزانة لسنوات بعد نزاع على أموال مشبوهة

يمنات
في واقعة تكشف عن انتهاكات جسيمة طالت حقوق أحد التجار اليمنيين، في سجون محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، كشف الناشط مانع سليمان عن تفاصيل “جريمة اختطاف وتعذيب ممنهجة” تعرض لها تاجر العسل والعنبر، محمد أحمد الزراحي، من ابناء محافظة ريمة، على يد مسؤولين في الحكومة الشرعية، على رأسهم وكيل أول وزارة الداخلية محمد سالم بن عبود، وضباط في الأمن السياسي.
ووفقاً لما اورده سليمان على حسابه في الفيسبوك، فإن الزراحي كان يزاول نشاطاً تجارياً ناجحاً في تصدير العسل إلى المملكة العربية السعودية، ويحقق أرباحاً وصلت إلى ثلاثة ملايين ريال سعودي سنوياً. وتورط لاحقاً – دون علمه – في شراكة مع علي جحيش، مسؤول عسكري يعمل في دائرة التوجيه المعنوي، عرض عليه تشغيل أموال قُدمت على أنها استثمارية، لكنها بحسب المعلومات كانت جزءاً من أموال “منهوبة من ميزانية الحرب”، جرى استخدامها في عمليات “غسيل أموال” من قبل مسؤولين بارزين في الشرعية.
وعقب خلافات مالية نشأت بعد فشل صفقة استيراد نفط – يُعتقد أن الزراحي تحمّل جزءاً كبيراً من تكاليفها – بدأ الضغط عليه، وصولاً إلى استدراجه واختطافه في المكلا من قبل مسلحين بزي مدني، ثم نقله إلى محافظة مأرب.
وتم إدخاله – بحسب الرواية – إلى سجن البحث الجنائي ومن ثم نقله إلى سجن جهاز الأمن السياسي، حيث وُضع في زنزانة عبارة عن “حمام بلا ماء ولا كهرباء”، وتعرض لتعذيب شديد بالضرب والصعق الكهربائي، كما هُدد بجلب زوجته وتعذيبها أمامه. وتشير الوثائق والرواية إلى أن الجهاز لفّق له تهماً كيدية لتقييد أي تحرك قانوني لصالحه.
ورغم صدور أحكام قضائية تؤكد عدم اختصاص نيابة مأرب في القضية، وتوجيهات من النائب العام ومحافظ مأرب بنقله إلى المكلا، رفض وكيل الوزارة محمد بن عبود تنفيذ تلك التوجيهات، وواصل احتجازه في ظروف وصفت باللاإنسانية.
سليمان، الذي كتب تفاصيل هذه القصة من زنزانة انفرادية قال إنه قضى فيها أكثر من عشرة أشهر، وعد بالكشف عن مزيد من القضايا والانتهاكات، مؤكداً امتلاكه وثائق دامغة سيتم نشرها
ارسال الخبر الى: