دولار مزور يستنفر تركيا البنوك توقف الـ 100 البيضاء

٢٨ مشاهدة
تشهد البنوك وشركات الصرافة في تركيا حالة من الاستنفار للكشف عن تسلل مبالغ من العملة الأميركية من فئة 100 دولار البيضاء أو القديمة إلى السوق حيث أوقفت التعامل بهذه الفئة النقدية للسيطرة على التعاملات إلى حين ضبط القائمين على عملية التزوير في مشهد يعيد إلى الأذهان ما شهدته البلاد قبل نحو عام من ضبط مليار دولار مزور دفعة واحدة وقالت مصادر مسؤولة في مصرف خلق بنك إن البنوك التركية أوقفت منذ الاثنين الماضي استلام وتسلم ورقة 100 دولار القديمة بعد زج كميات مزورة منها في السوق مؤكدا أن هذا الإجراء مؤقت ريثما يتم الوقوف على كيفية التزوير ومن وراءها وضبط معايير آلات عد العملة لتكشف التزوير وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن الأمر في طريقه للحل ولا حاجة لأي قلق من المكتنزين وكشف أحد أصحاب شركات الصرافة في مدينة إسطنبول لـالعربي الجديد أن القصة بدأت منذ الأسبوع الماضي بعد أن تسللت للسوق ورقة 50 دولارا مزورة ولكن بكميات قليلة على ما يبدو لكن الأمر تطور صباح الجمعة الماضي فأوقفت شركات صرافة عدة استلام ورقة 100 دولار القديمة لكن الأمر تفاقم يوم الاثنين حين توقفت المصارف عن استلام الـ100 دولار القديمة وامتناع محال وشركات الصرافة عن استلامها وتصريفها أيضا ويشير مصطلح الدولار الأبيض إلى الطبعة القديمة من الدولار عام 2003 2006 أما الدولار الأزرق فهو الطبعة الحديثة بعد عام 2009 ويميل لون ورقة الدولار الحديثة إلى الزرقة بعض الشيء وهو ما يميزه عن الدولار الأبيض كما أن الدولار الأبيض يحتوي على ميزات أمان أقل تجعله أكثر عرضة للتزوير أما الطبعة الحديثة فتحتوي على سمات تصعب عملية التزييف كالشريط الأزرق الطولي في منتصف الورقة والعلامة المائية البرتقالية وقال صاحب شركة صرافة في إسطنبول أيضا فضل عدم ذكر اسمه إن الـ100 دولار الأبيض غير الحقيقية التي جرى اكتشافها مزورة بطريقة عالية الاحتراف لدرجة عدم كشفها من آلات عد العملة الحديثة ولكن على ما أعتقد يتم اليوم إعادة ضبط آلات عدادات العملة بحيث يتم كشف العملة المزورة وتلفظها الآلات وذلك يحتاج ليومين لا أكثر مضيفا أن الأمر مؤقت وسيتم حل المشكلة عبر ضبط وتحديث ماكينات العد وحين تحل المشكلة وتستلم المصارف المائة دولار الأبيض تكون عملية طمأنة لنا ونستلم ويعاد التداول إلى ما كان عليه وتعيد مشكلة تزييف العملة الأميركية الحالية داخل الأسواق إلى الأذهان ما شهدته البلاد في يونيو من العام الماضي 2023 حينما أعلنت السلطات التركية ضبط مليار دولار مزورة وكشفت عن جنسيات 6 أشخاص أوقفتهم خلال عملية استهدفت مستودع بمدينة إسطنبول وأوضحت السلطات حينها أن المبالغ المضبوطة من فئة الـ100 دولار وأن المتورطين في عمليات التزوير كانوا قد وضعوا النقود بالفعل داخل صناديق شحن لنقلها إلى أفريقيا وهذه الكمية من النقود المزورة كانت تعتبر الأكبر بين الكميات المضبوطة في تاريخ الجمهورية التركية وقال فراس شعبو أستاذ المالية في جامعة باشاك شهير في إسطنبول إن إيقاف التعامل بالدولار الأبيض سيكون مؤقتا إلى حين حل المشكلة عبر الوصول إلى أصل الموضوع سواء كان التزوير على الأراضي التركية أم تم إدخال العملة من الخارج مضيفا أن ورقة 100 دولار الأبيض أقل تحصينا وأكثر قابلية للتزوير من ورقة 100 دولار الجديدة ذات اللون المائل إلى الزرقة لذا ترى سعر صرفها أقل في العديد من دول العالم بدوره رجح المحلل التركي باكير أتاجان أن تكون العملة المزورة دخلت من الخارج كونها مزورة بدقة عالية واحتمال تزويرها في تركيا قليل وقال أتاجان لـالعربي الجديد إن فئات عدة من الدولار الأميركي في مقدمتها ورقة 100 دولار تتعرض لتزوير في جميع دول العالم حتى داخل الولايات المتحدة نفسها معتبرا أن قوة الدول تتمثل في سرعة كشف التزوير ووقف التداول بالعملة المضروبة وإلقاء القبض على الجناة وهذا ما حدث في تركيا العام الماضي وسيتم إلقاء القبض على مروجي العملة المزورة هذه المرة قريبا وعن مصير من يمتلك أوراقا نقدية من فئة 100 دولار البيضاء قال المحلل التركي علاء الدين شنكولر إن البنك المركزي التركي وحتى البنوك الخاصة والحكومية لن تتخلى عن مالكي الدولار ولكن القصة بحاجة إلى بعض الوقت حتى يتم كشف ملابسات التزوير وحجمه وطريقته ويتم سحب العملة المزورة من السوق والتداول وينص القانون التركي رقم 179 على عقوبات تطاول 3 حالات تزوير العملة وتداولها الأولى محاولة تداول أو نقل أو الاحتفاظ بعملات مزورة وعقوبتها بين عامين و12 عاما سجنا مع غرامة مالية والثانية قبول عملات مزورة مع معرفة أنها مزورة عقوبتها من عام حتى 3 أعوام سجنا مع غرامة مالية وأما الحالة الثالثة فهي قبول عملات مزورة من دون علم ومن ثم محاولة التداول بها وعقوبتها من 3 أشهر حتى عام في السجن وتختلف نسب التزوير حسب الورق والطباعة والحبر ورغم ضبط عمليات تزوير في مناطق متفرقة من العالم تبقى العملة الأميركية من أكثر الأوراق النقدية صعوبة في التزوير وسرعان ما يجري ضبطها كون التزوير لا يصل إلى درجة المطابقة الكاملة حتى في حالات الدقة العالية وهناك 6 ميزات لفئة الـ100 دولار يمكن أن تكشف التزوير تتمثل في الأرقام التسلسلية وما تعرف بـكوكبة يوراين حيث يوجد لكل ورقة رقم فريد لتسجيل البيانات الخاصة بإنتاجه وتتبعه أما كوكبة يوراين فهي عبارة عن مجموعة تشبه النجوم من الحلقات الصفراء بالقرب من الرقم التسلسلي يمكن اكتشافها فقط عن طريق برامج التصوير والميزة الثانية تتمثل في تغير لون الورقة بزوايا مختلفة بفضل الرقائق المعدنية الصغيرة داخل الحبر الذي طبعت به وثالثا الطباعة المصغرة التي تسمح بالحصول على صور يمكن التحقق منها والتي لا يمكن مسحها ضوئيا بواسطة آلات التصوير أو رؤيتها بالعين المجردة وتحتوي فئة الـ100 دولار على عبارات مثل USA 100 مكتوبة بشكل غير مرئي في أماكن متعددة كذلك طباعة النقش الغائر التي تعد ميزة رابعة فبدلا من ضغط الحبر العادي على الورق تستخدم طباعة النقش الغائر وكل قيمة ورقة مختلفة لها توقيع مغناطيسي فريد وخامسا تحتوي هذه الفئة النقدية على خيوط أمان وشرائط ثلاثية الأبعاد عبارة عن خيط رأسي مضمن يمر على طول الورقة وتمكن رؤيته فقط تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية ويحتوي على نص مطبوع بدقة يحدد قيمة الفئة النقدية وينعكس لونه بدرجة مختلفة حسب نوع الفئة وإضافة إلى ذلك توضع شرائط ثلاثية الأبعاد في وسط الفئة بنمط يتغير قليلا أثناء تحركه والميزة السادسة تتمثل في الورق والألياف والعلامات المائية حيث إن النقود الأميركية مصنوعة من القطن والكتان فقد جرى نسج ألياف القماش باللونين الأزرق والأحمر في المادة كميزة تعريفية أخرى كما توجد العلامات المائية في معظم الأوراق النقدية ولا يمكن اكتشافها إلا عن طريق مرور الضوء عبر ورقة العملة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح