مركز كارنيغي واشنطن تدفع لبنان نحو الخيار العسكري لنزع سلاح حزب الله

46 مشاهدة

بيروت – المساء برس|

رأى مركز “كارنيغي” أن زيارة المبعوث الأميركي توم باراك إلى بيروت، برفقة المبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس والسيناتورين ليندسي غراهام وجين شاهين والنائب جو ويلسون، كشفت عن إصرار الولايات المتحدة على مقاربة أحادية الجانب، تتمثل في الدفع نحو الحل العسكري لنزع سلاح حزب الله، واصفاً هذا الخيار بـ”الأسوأ على الإطلاق”.

وأوضح المركز أن الزيارة لم تحمل أي حلول عملية، بل اقتصرت على مطالب أميركية واضحة: نزع سلاح حزب الله أولاً، قبل أن تقدّم “إسرائيل” أي تنازلات.

وبحسب المركز، فإن تصريحات غراهام عكست بوضوح أن الخيار العسكري بات مطروحاً، بعدما اعتبر أن السماح للحزب بامتلاك أسلحة ثقيلة “أمر مرهق ولن يكون له مستقبل في لبنان”.

وأشار إلى أن تجارب سابقة، كأحداث 1983 و1984 ومعركة نهر البارد عام 2007، أظهرت أن أي مواجهة عسكرية ستكون كارثية على لبنان، مسببّة دماراً واسعاً للمدنيين وتأجيجاً للانقسام الطائفي، ولن تؤدي إلا إلى طريق مسدود.

كما لفت “كارنيغي” إلى أن المجتمع الشيعي اليوم أكثر انشغالاً بالوضع في سوريا من الصراع مع “إسرائيل”، وأن أي عملية عسكرية أميركية ضد حزب الله قد تدفع لبنان إلى مأزق كبير، خصوصاً إذا لم تُجبر الولايات المتحدة “إسرائيل” على الانسحاب من مواقعها في الجنوب.

وأكد المركز أن الاستجابة للإملاءات الأميركية لن تجلب سوى المزيد من الخسائر السياسية والإنسانية، محذراً من أن إشعال صراع أهلي لإرضاء واشنطن و”تل أبيب” سيكون بمثابة “انتحار سياسي” للبنان.

يُذكر أن الحكومة اللبنانية كانت قد رحّبت بالخطة التي أعدها الجيش لتطبيق مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، وقررت الإبقاء على مضمونها سرياً، على أن ترفع قيادة الجيش تقريراً شهرياً لمجلس الوزراء بشأن مسار التنفيذ.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح