مرتزقة الدعم السريع يفضحون ازدواجية السعودية
صنعاء – المساء برس|
في فضيحة جديدة تكشف حجم النفاق السياسي والإعلامي الذي تمارسه قوى التحالف وأدواتها، عرّت صنعاء، ازدواجية الموقفين السعودي والإخواني حيال جرائم مليشيات “الدعم السريع” سواء في اليمن أو السودان.
وأظهرت مقاطع مصوّرة، تداولتها نخب يمنية، احتفالات لعناصر “الدعم السريع” في منطقة نجران السعودية على الحدود اليمنية، وذلك بعد ارتكابهم مجازر مروعة بحق مواطنين يمنيين خلال مشاركتهم في الحرب تحت راية التحالف.
ووفقاً لما كشفه نصر الدين عامر، رئيس مجلس إدارة وكالة “سبأ”، فإنّ هذه الاحتفالات تمثّل دليلاً قاطعاً على التناقض الفاضح في مواقف ما سمّاهم بـ”الإخوان والسعوديين”، الذين يذرفون الدموع اليوم على ضحايا الفاشر، بينما كانوا بالأمس يموّلون ويسلّحون نفس المليشيات في اليمن.
وقال عامر إنّ ألوية من “الدعم السريع” ما تزال تقاتل جنباً إلى جنب مع فصائل الإخوان والسعودية والإمارات داخل الأراضي اليمنية، مؤكداً أنّ من يتباكون على المدنيين في السودان، هم أنفسهم من موّلوا القتلة ومكّنوهم من ارتكاب جرائم بشعة في اليمن.
وتأتي هذه الفضيحة في وقت تحاول فيه أطراف التحالف التبرؤ من جرائم “الدعم السريع” في السودان، رغم أنّ هذه المليشيات نشأت برعاية نظام “الإخوان” في عهد عمر البشير، وارتكبت فظائع ضد المدنيين في دارفور والفاشر، قبل أن تُعاد توظيفها كمرتزقة في حرب اليمن.
وخلال انتشارها في مدن الساحل الغربي، وثّقت تقارير ميدانية ارتكاب مليشيات “الجنجويد” – الذراع العسكري لـ“الدعم السريع” – عمليات إعدام ودهس للمجندين اليمنيين داخل معسكرات التحالف في ميدي، في واحدة من أبشع الجرائم التي جرى التعتيم عليها إعلامياً.
ويبرز هذا الملف، بحسب مراقبين، الوجه الحقيقي للتحالف السعودي الإماراتي الذي لا يتورع عن تجنيد القتلة والمرتزقة من كل بقاع الأرض لتنفيذ أجنداته التخريبية في اليمن، فيما يروّج أمام الرأي العام لخطاب إنساني زائف.
ارسال الخبر الى: