مرة أخرى عن المهرة والمؤامرة

استقرار محافظة (المهرة) ورفض أبنائها الزج بمحافظتهم في معترك أزمة البلاد أثار غضب البعض الذين ينظرون للمهرة كمحافظة مهمة وذات موقع استراتيجي ناهيكم عن ما تحمل في بطنها من ثروات إلى جانب موقعها المتميز على البحر العربي والمحيط، وهذا التميز يجعلها في أولويات اهتمام أطراف الصراع ومن يقف خلفهم ويمول نشاطهم التآمري، منذ تفجرت الأزمة في البلاد اختارت المهرة طريقا متميزا واستطاعت من خلال حراكها السلمي الحفاظ على استقلالية القرار المهري ولعب الشيخ علي سالم الحريزي دورا في استقرار المحافظة والحفاظ على استقرارها واستقلال قرارها، حين رفضت كل المشاريع التي تبناها أطراف الصراع وتمسكت بمواقفها الوطنية ومؤسسات الدولة رافضة العسكرة ورافضة أن تكون حاضنة ( للمليشيات) الحزبية أو ملاذا لقوات مشبوهة الهوية والدور والانتماء، هذه المواقف الوطنية لاشك أثارت غضب وحفيظة ترويكا النخاسة في الصراع الوطني، الذين تحركهم أطراف إقليمية هي بدورها مجرد ( بيادق) لدى قوى دولية نافذة..؟!
حراك المهرة بقيادة الشيخ المناضل على سالم الحريزي وأبناء المهرة الأحرار شكلوا بحراكهم جدارا صلبا يحمي المحافظة وأبناءها من عبث الصراع الذي تشهده البلاد، وقدموا بمواقفهم هذه نموذجاً للعمل الوطني الخلاق والكيفية التي يجب أن يكون عليها أبناء الوطن عند اشتعال نيران الفتنة وأدخنة الأزمات.
اليوم هناك من يحاول أن يسلب من المحافظة أمنها واستقرارها وسكينتها ومن أبنائها قرارهم الوطني، من خلال الإيغال في احتواء المحافظة وتطويع قرارها الوطني وفتح الأبواب أمام مشاعل الفتنة التي أوقدت حول أسوارها مشفوعة بمزاعم لا علاقة لها بالواقع، ولكنها تعكس خلفها اطماعاً ونوايا خارجية تنفذ بأدوات من الداخل كحال كل أزمات الوطن.
شخصيا أتابع الحراك المهري منذ انطلاقته وكنت أتمنى أن تقتدي كل المحافظات اليمنية بحراك المهرة، لكن للأسف تفتقد العديد من المحافظات شخصيات كارزمية كشخصية وكارزمية الشيخ علي سالم الحريزي الذي استطاع بصدقه وإخلاصه لمحافظته وأبنائها أن يجمعهم حوله ويحشدهم في مواجهة المخططات التآمرية التي تستهدف محافظتهم، في سبيل تطويعها واستغلال موقعها لتحقيق أهداف جيوسياسية والتحكم من خلالها بشواطئها وموانئها الحاضرة في (خارطة طريق
ارسال الخبر الى: