مراقبون يحذرون من أجندات إسرائيلية تهدف لتوتير الحدود المصرية
متابعات..|
كثّفت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الأخيرة حديثها عن “تصاعد غير مسبوق” في محاولات تهريب السلاح إلى الأراضي المحتلة عبر الحدود المصرية، في خطاب يرى مراقبون أنه يحمل ملامح تضخيم مقصود ويمهّد لأجندات تهدف لتوتير الأجواء مع مصر وتبرير خطوات ميدانية على الحدود.
وفي سياق التصعيد الإعلامي ذاته، تحدثت إذاعة “إيميس” العبرية عن وضع قوة إسرائيلية خاصة في حالة “تأهب قصوى”.
وقالت أن قوات الاحتلال رصدت خلال الأسبوع الماضي 87 طائرة مسيّرة قالت إنها كانت قادمة من سيناء، تمكنت 26 منها من اختراق السياج الحدودي، بينما أسقطت قوات الاحتلال 18 طائرة، في حين لم يُعرف مصير 43 مسيّرة أخرى يُعتقد أنها سقطت داخل الأراضي المصرية قبل الوصول إلى الحدود.
وادّعت الإذاعة أن قوات الاحتلال نفّذت عمليتين ضد شبكات تهريب في المنطقة، أسفرت إحداهما عن اعتقال شخص زعمت أنه أقام منصة إطلاق قرب السياج الحدودي.
كما نقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “عمليات التهريب تشمل أسلحة متطورة ومواد خطرة”، في إشارة إلى ما وصفته بـ”محاولات لتعزيز قدرات خلايا نشطة داخل إسرائيل”.
غير أنّ محللين يرون أن التوقيت وكثافة الخطاب وطبيعة الرواية الإسرائيلية تعكس محاولة لإعادة تشكيل الرأي العام المحلي والدولي تجاه الحدود مع مصر، وخلق مبررات لأي إجراءات أمنية أو عسكرية مستقبلية تحت ذريعة “مواجهة التهريب”.
ويشير هؤلاء إلى أن ترويج الاحتلال لمثل هذه المزاعم يأتي في ظل تحولات سياسية وأمنية حساسة، ما يجعل الحديث المكثّف عن تهريب السلاح أداة لإدارة المشهد الداخلي الإسرائيلي، أو للضغط على القاهرة، أو لتهيئة بيئة إعلامية تسمح باتخاذ خطوات قد تكون محل خلاف إقليمي.
ارسال الخبر الى: