مراسلون بلا حدود تكشف عن حملة ضدها في فرنسا فتش عن بولوريه

٤٣ مشاهدة
كشف تحقيق لمنظمة مراسلون بلا حدود مقرها باريس عن حملة تضليل منظمة تطاولها منذ أشهر في فرنسا وفي بحثها عن أصل الحملة أعادت المنظمة رسم الخط الزمني لهذه الحملة والسبب الذي أدى إلى انطلاقها لتخلص إلى الربط بشكل مباشر بينها وبين مؤسسة اتصال وتواصل التابعة لرجل الأعمال والملياردير الفرنسي فانسان بولوريه سبب الحملة بحسب المنظمة هو اعتراضها على الأداء الإعلامي لقناة سي نيوز الإخبارية الفرنسية التي يمكلها بولوريه وقالت المنظمة إن التقنيات والأساليب المستخدمة في هذه الحملة تذكر بالطريقة الروسية في نشر المعلومات الخاطئة بعد قرار هيئة رقابة الإعلام المرئي والمسموع التحرك ضد قناة سي نيوز بناء على توصية من مراسلون بلا حدود تلقت المنظمة مجموعة كبيرة من رسائل الكراهية والإهانات بعضها لم نقرأ مثلها في تاريخنا لم تحقق المنظمة في الأمر معتبرة أنه مجرد تصادف عفوي لكن اكتشافها صدفة لموقع إلكتروني ينتحل صفة المنظمة جعلها تبدأ تحقيقا في الأمر طارحة علامات استفهام حول إمكانية تعرضها لحملة تشويه وتضليل منظمة مراسلون بلا حدود نسخة مزورة الموقع المزور يحمل الاسم المختصر نفسه لمراسلون بلا حدود أي RSF ولكنه ليس استنساخا للاسم بالكامل بل هو اختصار لعبارة متعصبون بلا حدود في الوقت نفسه حمل الموقع شعارا وتصميما بصريا مشابها للموقع الرسمي لـمراسلون بلا حدود ونشر نصا يحمل العنوان التالي في سياق دفاعنا عن حرية التعبير نسعى من الآن إلى تغيير وجه الإعلام المرئي والمسموع العمومي في فرنسا وذلك حسب وجهة نظرنا للتعددية لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كشفت المنظمة أن المؤسسة الواقفة خلف الحملة دفعت لقسم الإعلانات في غوغل لجعل هذه الصفحة تظهر في أوائل نتائج البحث على محرك غوغل تواصلت المنظمة مع مجموعة فيفاندي مجموعة تابعة لعائلة فانسان بولوريه لسؤالها عن الأمر خصوصا أن اسمها برز كداعم للحملة فردت الأخيرة بجهلها لكل هذه الممارسات لكن المنظمة حصلت على نسخة من تقرير داخلي تحت عنوان Reporting Vivendi يحتوي على معلومات كاملة عن الحملة ضد مراسلون بلا حدود جرى تداوله داخل الشركة التي يقع مقرها في باريس وكشفت مراسلون بلا حدود أيضا أن هذه الحملة ضدها ليست الوحيدة حاليا بل إن مجموعة فيفاندي تقف خلف أكثر من حملة شبيهة تسعى من خلالها إلى الترويج لقناة سي نيوز على اعتبار أنها الجهة الوحيدة التي تعمل من أجل حرية التعبير وأعلنت المنظمة في نهاية التحقيق المنشور على صفحتها الرسمية الاحتفاظ بحقها القانوني في المتابعة القضائية للمسألة كما دعت إلى التواصل معها في حال الرغبة بمدها بأي معلومات متعلقة بهذه الحملة من هو فانسان بولوريه فانسان بولوريه ملياردير فرنسي كاثوليكي محافظ من بريتاني غرب فرنسا بنى إمبراطورية اقتصادية من قطاعات النقل والإعلام والإعلانات تمتد عبر أوروبا وأفريقيا وتوسعت إمبراطوريته الإعلامية في فرنسا لتشمل قنوات تلفزيونية ومحطة إذاعية ومجلات بارزة وغيرها وبنى بولوريه امبراطوريته الإعلامية معتمدا شراء الصحف وإفراغ غرف تحريرها من صحافييها ثم استغلال المصداقية المكتسبة سابقا للترويج لأجنداته الخاصة وعندما استحوذ على قناة iTélé الإخبارية تخلص من معظم موظفيها ما أثار إضرابا داخلها وحول اسمها إلى سي نيوز المعروفة بأنها منصة يمينية متطرفة حتى صارت ملقبة بـفوكس نيوز الفرنسية كما استحوذ على إذاعة أوروبا 1 العريقة كل الأسلحة لمصلحة اليمين تورد مجلة لونوفيل أوبسيرفاتور أن دعم بولوريه مرشح اليمين المتطرف إريك زمور في الانتخابات الرئاسية لعام 2022 بمثابة إحماء إذ غرس أفكاره بلا هوادة في مؤسسات سي نيوز وC8 وأوروبا 1 وباري ماتش ولو جورنال دو ديمانش التي يملكها جميعا وبمجرد الإعلان عن الانتخابات التشريعية المبكرة وضع كل قوته الإعلامية في خدمة التجمع الوطني اليميني وفي مناسبات عدة انتقدت سي نيوز وأوروبا 1 المواقف المختلفة المتخذة ضد اليمين المتطرف وغذت خطابا محافظا وهي الآليات المعتادة لقنوات بولوريه التي غالبا ما تتهم بتشويه سمعة اليسار من خلال اتهام أبرز الوجوه اليسارية بمعاداة السامية إعلام بولوريه هل من تأثير حقيقي فشل اليمين الفرنسي المتطرف بقيادة حزب التجمع الوطني الذي حشد له إعلام بولوريه الدعم في تصدر النتائج حل مكانه تحالف أحزاب اليسار الفرنسي المتكتل داخل الجبهة الشعبية الجديدة في المرتبة الأولى قد يرى البعض أن هذه خسارة أيضا لإعلام اليمين المتطرف الذي لم ينجح تأثيره في إقناع الناخب بالتصويت للتيار لكن مع ذلك حقق اليمين المتطرف قفزة كبيرة مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة فقبل عامين كان يمثله 89 نائبا وفي هذه الانتخابات حصل مع حلفائه على 143 مقعدا بما في ذلك 125 مقعدا لحزب مارين لوبان التجمع الوطني وتقدم اليمين باستخدام أدوات عدة بينها إعلام بولوريه المحافظ الذي دفع اليمين نحو السلطة باستخدام أدوات غير مسبوقة تنقل فرانس 24 عن مؤرخ الإعلام والأستاذ في جامعة ريمس شامبانيا أردين ألكسيس ليفريه أن توحيد اليمين الفرنسي وحمله إلى السلطة كان دائما الهدف الرئيسي لبولوريه وتقول لونوفيل أوبسيرفاتور إن وسائل إعلامه لا تغطي الحملة بل تصنع الحملة وهو ما يخلق نمطا غير مسبوق في فرنسا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح