مواقف من مراحلها الدراسية والجامعية وتأثير خلفته بعدة مناصب الحلم الذي اغتالته الرصاص الموقع بوست يزور عائلة افتهان المشهري بتعز ويكشف محطات من حياتها

69 مشاهدة

في مدينة عانت من ويلات الحرب والدمار، برز صوت يشع بالأمل، صوت حلمت أن تسير على الأرض كقصيدة حب وسلام في زمن الحرب.

كانت يدها الحانية تبني في مدينة انهكتها الخراب والفساد، وكانت روحها النابضة في كل مكان، ورمزا للمرأة التي لا تُكسر، وقصة أمل لم يُكتب لها سطر أخير.

يقول شقيقها زيد المشهري لـ الموقع بوست: كانت روح تعز التي اغتالوها، فهي السيدة التي حملت على عاتقها هم المدينة بأكملها، مديرة صندوق النظافة والتحسين، التي لم تنظف الشوارع فحسب، بل حاولت أن تكنس غبار الحرب عن وجه مدينتها المتعب.

ويضيف: خير دليل على دموعها وتفانيها وإخلاصها أثناء فتح طريق جولة القصر وشقه في فترة زمنية قصيرة، لم تتجاوز أصابع اليد.

من الطفولة إلى الحلم

تتوارى تفاصيل طفولتها خلف غيوم الفقد، نشأت في أسرة تقدس العلم وخدمة الناس.

يروي شقيقها المشاري:نرى طفولتها في عينها، وذلك الإصرار الذي ولد معها، والحلم في قلبها الصغير بأن ترى مدينتها أجمل وأنقى، وطفولتها كانت وعدًا بمستقبل مشرق، وعدًا لم يمهله القدر أن يكتمل.

في أرقى مدرسة، خلقت لتكون قائمة شامخة، رقيقة وحنونة، ومرشدة كشفية تضيء الطريق للآخرين، لم تكن تقيد أحدًا بل تمنحه الثقة بنفسه.

يضيف شقيقها: كان حلمها أكبر من منصب، وأسمى من لقب، حلمت بوطن يتعافى وبسلام يرفرف فوق مدينتها. حلمت أن تثبت للعالم أن المرأة قادرة على القيادة وإحداث الفارق في أحلك الظروف.

حلمت بتحويل رسالة الماجستير التي نالتها بامتياز عن حوكمة صندوق النظافة إلى واقع ملموس لكل إنسان في تعز، وحلمت بمستقبل نظيف من الفساد والحرب، لكن يد الغدر كانت أسرع، وتم اغتيال حلمها بـ 30 رصاصة غادرة، حسب تعبير شقيقها.

كانت في الخامسة والأربعين من عمرها، لا زالت في ريعان شبابها، وحلمها قصير في حساب الزمن، لكنه كان دهراً من العطاء والتحدي والإلهام، ورحلت وهي في قمة عطائها وإصرارها، كالطود الذي يُقطف قبل أوانه.

افتهان أما وزوجة، لها ابنة اسمها هبة، وابن اسمه قصي، وأسرتها تؤمن بالعلم وخدمة المجتمع،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح