خمس مراحل من التصعيد تداعيات العمليات اليمنية كما تراها تل أبيب
يواصل اليمن عملياته العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، والمستمرة بوتيرة عالية ومتصاعدة على مدى أكثر من 20 شهراً، مُسجلًا نجاحًا استراتيجيًا غير مسبوقاً كجبهة إسناد نوعية ومغايرة نجحت في تغيير واقع المواجهة بفرض معادلات رعب وردع عسكرية تجاوزت بتأثيراتها العميقة عمق الكيان الصهيوني إلى خلط الأوراق وتقوّيض المخططات الصهيو-أمريكية على الساحة الإقليمية والدولية؛ وهو ما يمكن التماسه من تصريحات وتقارير الأوساط الإسرائيلية التي تعبّر عن مدى فداحة الخسارة الصهيونية جراء الضربات اليمنية في نطاق مشاركة اليمن في معركة طوفان الأقصى، باعتباره جبهة معقدة ومستعصية، وذلك بالرغم من محاولات التعتيم والتضليل والرقابة المشددة التي تفرضها سلطات وأجهزة الاحتلال على مسؤوليها وإعلامها وجبهتها الداخلية بشكل عام، وهو ما دفعنا في هذا التقرير لتسليط الضوء على تفاصيل التقييم الإسرائيلي للعمليات اليمنية الداعمة لغزة، وتداعياتها البالغة على المستوى الاقتصادي والأمني والعسكري والاجتماعي في الداخل الإسرائيلي، والتركيز على فشل الخيارات العسكرية الإسرائيلية ضد اليمن، والتطرق لما يدور في فلك الكيان المحتل من محاولات تصعيدية جديدة للتعامل مع الجبهة اليمنية العنيدة والمليئة بالمفاجآت الدراماتيكية، في وقت تقرّ الأوساط الإسرائيلية باستدامة التأثيرات المباشرة للعمليات اليمنية على واقع الاحتلال، والتي تتعدى حدود هذه المواجهة إلى مستقبله ككيان محتل.
المشاركة اليمنية في معركة الطوفان ومراحل التصعيد
على نحو 5 مراحل تصعيدية خاضتها القوات المسلحة اليمنية في مسارات الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الشامخة في قطاع غزة، والمتواصلة بعمليات نوعية بشكل شبه يومي منذ منتصف أكتوبر 2023 وحتى اليوم، وبدأت بفرض حصارٍ بحريٍّ خانقٍ على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومن ثم في البحر العربي والمحيط الهندي، ومن إغلاق كامل لميناء أم الرشاش ” إيلات”، أقصى جنوب فلسطين المحتلة، إلى تضييق الخناق على ميناء حيفا في البحر الأبيض المتوسط، مروراً بضرب الأهداف العسكرية والحساسة في العمق الإسرائيلي، إلى فرض الحصار على الملاحة الجوية الإسرائيلية وتقييد الحركة في أهم وأكبر مطارات الاحتلال، مطار “بن غوريون”.
تداعيات العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي
اختيار اليمن لمسارٍ
ارسال الخبر الى: