ريال مدريد يلتزم الصمت تجاه الكرة الذهبية هل تتواصل المقاطعة

بعد إعلان قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، التي تضمّ ثلاثة من نجومه ضمن قائمة الثلاثين لاعباً، يواصل نادي ريال مدريد الإسباني التزام الصمت، إذ لم يصدر الميرينغي أي بيان رسمي، ولم ينشر أي محتوى عبر موقعه الإلكتروني أو حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، كما غابت التغطية الإعلامية عن قناة النادي. هذا التجاهل المفاجئ أثار استغراب جماهير الملكي، والمتابعين على حدّ سواء، بالنظر إلى ما دأب عليه النادي من احتفاء دائم بلاعبيه في مثل هذه المناسبات.

وشهدت قائمة هذا العام حضور ثلاثة أسماء بارزة من صفوف بطل أوروبا: الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، والبرازيلي فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، والإنكليزي جود بلينغهام (22 عاماً). ورغم ذلك، غاب التفاعل والترويج الإعلامي، الذي اعتاد عليه الجميع في السنوات السابقة، من تغطيات خاصة إلى حملات دعم فردية لكل لاعب.

ووفقاً لما كشفته صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الجمعة، فإنّ غياب ردّة فعل ريال مدريد هذا العام تجاه إعلان قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية يعود إلى ما حدث في نسخة 2024، حين كانت كل المؤشرات تصبّ في صالح تتويج النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، بفضل تألقه الكبير مع النادي خلال الموسم. لكن قبل ساعات فقط من انطلاق الحفل في باريس، وصلت إلى إدارة النادي معلومات مؤكدة تُفيد بأن الجائزة ستذهب إلى نجم مانشستر سيتي، الإسباني رودري (29 عاماً)، ما اعتُبر داخل أسوار النادي الملكي ظلماً صريحاً. هذا التطوّر دفع بإدارة الريال، ومعها اللاعب، إلى اتخاذ قرار بعدم حضور الحفل، في خطوة احتجاجية صامتة.

ولم يتوقف الموقف التصعيدي عند هذا الحد، بل قرّر النادي إلغاء تغطية إعلامية موسعة كانت مبرمجة خصيصاً للحدث، تضمنت بثاً مباشراً على قناة النادي يمتد ساعات عدّة. وعبّرت إدارة الفريق حينها عن استيائها من طريقة اختيار الفائز، معتبرة أن المعايير تفتقد للعدالة والشفافية، وتساءلت عن مدى مصداقية الجائزة في ظل ما وصفته بـالتحيّز الواضح.

ومنذ ذلك الحين، عبّر ريال مدريد عن موقفه بوضوح، وجاء التصريح الصادم من أحد مسؤولي النادي: بالنسبة لنا، الكرة