مدخنون حائرون
٦٠ مشاهدة
يقول دخيل الله الثقفي: إن حالات الحيرة والقلق تظهر على المدخنين قبيل إفطار رمضان، فلا يهتمون لحظتها إلا بتركيب رأس المعسل أو قدحة السيجارة، وما يهمهم هو التدخين لما يعتقدونه تخفيفاً للصداع وتعديلاً للمزاج المتقلّب، وإن تناولوا شيئاً من الطعام قبله فهو شيء يسير ولا يذكر، وأثبتت التجارب العلمية تلبّسهم للقلق والانفعال غير المبرر لنقص النيكوتين، لما لهذه المادة من تأثير إدماني أشد من الكوكايين والهيروين.
أما أبو تركي فيقول: «لا تعنيني كثرة الأطباق ولا تنوّعها لحظة أذان المغرب، وكل ما يهمني تضبيط رأس المعسل وتقريب الجمر، ولولا الخجل من أبنائي لكان إفطاري على جرّة المعسل أولاً». ويضيف بأن حالة الصداع طيلة النهار تضعه في هذا الموقف؛ الذي يحاول التغلّب عليه منذ سنوات بالإقلاع عن التدخين للأبد.
ويلفت حسين الشهري إلى أنه يفطر على ثلاث تمرات ليتجه فوراً للتدخين حتى يهدأ باله ويروق مزاجه، ومن ثمَّ يعود إلى طعامه. أما سعود العتيبي فيرى أن التدخين عادة سيئة ولا يحبّذ الإفطار في رمضان مع طيف المدخنين، إذ تجدهم في حالة توهان وحيرة بين الإفطار أولاً أو التدخين، وهذا منفّر. ويضيف فارس الزهراني بأنه -كمدخن- يحرص على أن تكون سيجارة الإمساك قبيل أذان الفجر بثوانٍ كآخر عهدٍ به!
المدخنون في السعودية والعالم
يرى استشاري العلاج الإشعاعي والأورام الدكتور سعد الرشيدي، أن التدخين سبب رئيسي للأمراض والوفيات التي يمكن الوقاية منها، وفي جميع أنحاء العالم يموت أكثر من ثمانية ملايين شخص بسبب تعاطي التبغ (سواء بشكل مباشر أو غير مباشر). ونحو 1.3 مليار شخص يتعاطون التبغ على مستوى العالم. وهناك 1.2 مليون حالة وفاة تحدث بسبب تعرض غير المدخنين للتدخين السلبي.
وفي المملكة 12.2%
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على