مداهمات شرطة الهجرة الأميركية تثير مخاوف مطاعم في تكساس

يُبدي أصحاب مصالح في ولاية تكساس استياءهم من مداهمات شرطة الهجرة الأميركية، وأحدهم أوسكار غارسيا سانتايلا الذي يملك سلسلة مطاعم لوس بريموس المكسيكية في هيوستن، والذي اشتكى من تخوف موظفة لديه من الحضور إلى العمل وبقاء زبائنه في بيوتهم. لكن لا يخفى أن الإجراءات المتشددة الخاصة بالهجرة غير النظامية التي تطبقها إدارة الرئيس دونالد ترامب باعتبارها أحد ركائز سياسته تحظى بتأييد واسع من سكان تكساس.

وقال سانتايلا، المكسيكي الأصل: استمرت المداهمات أسبوعاً لم نبع فيه أي طبق، وامتد ذلك إلى الأسبوع التالي. كان الأمر سيئاً للغاية لأن الناس كانوا خائفين. تابع: اتصلت بنا موظفة وأبلغتنا أنها لا تستطيع القدوم إلى العمل لأن شرطة الهجرة اعتقلت أحد أبناء عمها. هذه الإجراءات تؤثر مباشرة علينا.

وأشار سانتايلا إلى أن هذا الوضع منتشر على نطاق واسع، ويؤثر علينا وعلى آخرين في أنحاء الولايات المتحدة، وهو ما علمته من أصدقاء لي يملكون مطاعم في مدن عدة. وهو قدّر انخفاض إيراداته بنسبة 40%، في حين أعلنت جمعية مطاعم تكساس أن 23% منها خسرت موظفين في الربع الثاني، بينما أكدت 21% منها أنها تلقت طلبات توظيف أقل، وفقدت 16% منها زبائنها.

إدارة ترامب تنهي وضع الحماية لآلاف المهاجرين الأفغان والكاميرونيين

وقالت المتحدثة باسم الجمعية كيلسي إريكسون ستروفيرت: نحن أكبر جهة توظيف خاصة في الولاية التي تشهد نمواً صناعياً وعقارياً سريعاً، وحالياً نفتقر إلى موظفين في المطاعم والمزارع ومصانع تعليب اللحوم، وفي سلسلة الغذاء كلها، ما يجعل الأميركيين يدفعون ثمن طعامهم أغلى بكثير.

وانضمت جمعية المطاعم إلى ممثلي قطاعات أخرى لمطالبة ترامب بتطبيق ما اقترحه بالضبط، أي إصدار تصاريح عمل مؤقتة للمهاجرين الموجودين منذ زمن طويل والموثوق بهم. وقالت كيلسي: لا نتحدث عن عفو أو منح صفة مواطنة، بل عن إمكانية شغل وظيفة شاغرة ودفع ضرائب والامتثال للقانون.

ويمثّل المتحدرون من أميركا اللاتينية نسبة 40 % من سكان تكساس، وتدعم نشاطاتهم الاقتصاد في شكل كبير، وقال سانتايلا: أضمن أن 95% من