مختار القاضي يكتب وداعا ضيفا كريما عزيزا

٤٥ مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل صحيفة المرصد

(المرصد)متابعات

مقال :بقلم مختار القاضي
قبل بضعة أسابيع استقبلنا ضيفًا كريمًا عزيزًا علينا هو شهر رمضان وعشنا معه أيّامًا جميلة وأجواء رائعة هي أجواء الصيام والقيام، وها نحن نستعد لتوديعه متحسرين على فراقه، وكلنا أمل في أن يعود إلينا بعد سنة ونحن على قيد الحياة حتى نصومه ونعيش أجواءه ونتمتع بخيراته وبركاته، ولحظة الوداع والفراق هي من أصعب اللحظات، ولكن عزاء المؤمنين أنهم أدوا واجبهم فيه وأحسنوا استقباله رغم التقصير، وأنهم يعيشون على أمل أن يعود إليهم ويروه ويعيشوا أجواءه مرة أخرى. والحسرة كل الحسرة لمن لم يحسن وفادته وتجرأ عليه بالإفطار والمعاصي وغش الناس وإيذائهم، ولم يتعلم منه شيئا لا خلقا ولا عبادة، ومر عليه رمضان كما تمر عليه سائر الأيام، هؤلاء سيندمون على ما ضيعوا وفرّطوا، هؤلاء الذين لم يؤثر فيهم رمضان شهر القرآن الذي احتضن نزوله، هذا القرآن الذي لو أنزله الله على جبل لخشع وتصدع فما بال هؤلاء لا يؤثر فيهم؟ ولا يغير من سلوكهم وأخلاقهم؟ إن من الناس من يستعجل رحيل هذا الشهر حتى يخلو له الجو وكأن هذا الشهر بالنسبة إليه عائق يعوقه عن تحقيق ما يريد، ولذلك تراهم منذ اليوم الأول من الإفطار وكأنهم انطلقوا من عقال يمضون نحو مآربهم، ويرجعون إلى شياطينهم التي تزين لهم الباطل والمعاصي، هؤلاء هم الخاسرون الذين رجعوا من هذا الشهر بخفي حنين، خسروا دينهم، وكيف لا وقد خرجوا من رمضان ولم يغفر لهم؟ ورمضان هو شهر التوبة والغفران ومحو الذنوب، ومن لم يغفر له في هذا الشهر، فمتى يغفر له؟ ومن لم يرجع إلى ربه فيه ويتوب إليه ويعفر خديه بدموع الندم والحسرة فمتى تراه يفعل ذلك؟ إن السعيد من خرج من رمضان وقد أدى واجبه نحوه، أحسن وفادته واجتهد فيه بالعبادة والطاعة وأمسك لسانه ويديه عن إيذاء الناس وطرفه عن محارم الله، وأمضى نهاره في الصيام وليله في القيام وقراءة القرآن، وخرج من هذا الشهر وهو مغفور له وقد تعلم منه أشياء كثيرة، هذا هو السعيد،

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة المرصد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح