مخاطر صحية وبيئية لحفر الصرف الصحي العشوائية في غزة

49 مشاهدة

وجدت آلاف العائلات الفلسطينية النازحة نفسها مضطرة إلى نصب خيامها في مناطق تفتقر كلياً إلى البنية التحتية الأساسية، وعلى رأسها الصرف الصحي، ليلجأ كثيرون إلى حفر آبار صرف صحي عشوائية إلى جوار خيامهم.
ورغم أن هذا الحل جاء نتيجة ظروف اضطرارية قهرية لتلبية احتياج أساسي في ظل غياب دورات المياه العامة، إلا أن تبعاته الصحية والبيئية كارثية، خصوصاً على الأطفال. وتعود الظاهرة إلى انعدام البنية التحتية في مناطق الخيام، خصوصاً في المحافظة الوسطى وخانيونس، والتي لا تحتوي على شبكات صرف صحي، وفي ظل فشل الاستجابة الإنسانية أو تأخرها في توفير دورات مياه متنقلة، أو شبكات صرف مؤقتة.
يقول الفلسطيني زهدي عبد ربه، وهو نازح من شمال قطاع غزة إلى المحافظة الوسطى، إنه اضطر إلى حفر بئر عشوائية بطول متر ونصف لتصريف مياه المرحاض المتنقل الذي نصبه بجوار خيمته التي تضم عائلته المكونة من خمسة أفراد، ويوضح لـ العربي الجديد: بعد النزوح إلى أرض قاحلة غربي مدينة دير البلح، لم نجد مرحاضاً أو شبكة صرف صحي، ما اضطرني إلى تجهيز غرفة صغيرة من القماش بجوار الخيمة لوضع المرحاض، وحفر بئر بجوارها لتصريف المياه العادمة.
يدرك عبد ربه الآثار الصحية السلبية لإنشاء حمام متنقل، ولتصريف فضلاته داخل بئر ملاصقة للخيمة، وتسبب ذلك بروائح كريهة وانتشار للحشرات والفيروسات، علاوة على التأثيرات المستقبلية على الأرض والبيئة، لكنه لا يمتلك أي خيار آخر مع انعدام الخيارات منذ إجباره على ترك بيته.
ويؤدي التكدس السكاني الهائل الناتج عن تدفق عشرات الآلاف من النازحين إلى مناطق محدودة المساحة إلى اللجوء لحلول بدائية، كما أن هناك صعوبات في إنشاء مرافق صحية في ظل الاستهداف المستمر وقصف الطرق والبنية التحتية.
يعيل النازح الفلسطيني هيثم صيام 16 فرداً، وقام باستئجار أرض زراعية لإقامة ثلاثة خيام تتسع لعائلته، وأنشأ حماما جماعيا قريبا من الخيام، ويقوم بتصريف المياه العادمة داخل بئر حفرها، وغطاها بلوح زينقو معدني. ويقول لـالعربي الجديد: أنا مسؤول عن ثلاث عائلات من أقاربي بعدما دُمرت بيوتنا في حي

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح