مخاطر بيئية واجتماعية تهدد الولايات المتحدة نتيجة تغير المناخ
عندما هبت رياح سانتا آنا في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتسببت في سلسلة حرائق غابات في لوس أنجليس ومحيطها، لم يقلق سكان منطقة ألتادينا تحديداً لأن الحرائق الصغيرة جزء من حياتهم، ومن بينها حريق كينيلوا عام 1993 الذي دمّر نحو 200 مبنى. وبخلاف منطقتي إيتون وباليساديس لم تكن الاستجابة الأولى للحرائق جيدة في ألتادينا. ومن بين أكثر من 100 شاحنة إطفاء تابعة لمقاطعة لوس أنجليس عملت في الأحياء المتضررة، دخلت واحدة فقط ألتادينا خلال أول 12 ساعة كما قال السكان إنهم لم يتلقوا أوامر إخلاء، علماً أن غالبية الضحايا كانوا من ألتادينا.
/> بيئة التحديثات الحيةتداعيات مناخية لقرار أميركي بوقف رصد الأرض
وفي وقت بدأ ضحايا حرائق لوس أنجليس رحلة التعافي، عاد الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة، وخفضت إدارته جزءاً كبيراً من الآليات الفيدرالية ومصادر التمويل التي يفترض أن تُساعد المنكوبين. وبعد ستة أشهر من الكارثة، كانت المساعدات الفيدرالية التي تلقاها هؤلاء المنكوبين أقل من ثلث مساعدات قدِمت بعد حرائق سابقة في كاليفورنيا وهاواي. ورفضت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ إجراء اختبارات التربة المعتادة بعد عمليات التنظيف.
وتشير اختبارات مستقلة إلى ارتفاع مستويات الرصاص في أراضٍ عدة. وتخبر دارلين غرين، عضو مجلس مدينة ألتادينا، أن سكاناً اشتروا منازل قبل سنوات لم يستطيعوا تحمّل التأخيرات والروتين فباعوا أراضيهم بأسعار رخيصة. وتؤكد أن الصورة المُظلمة واضحة بشأن تزايد وتيرة الحرائق وشدتها وكلفتها، وتتجلى بشكل أشد في المجتمعات الفقيرة والأقليات، ومن بين المشاكل من سيتحمل مخاطر الكوارث مع نموها، علماً أن 7 من أكبر 12 شركة لتأمين منازل في كاليفورنيا قلّصت تغطيتها أو توقفت عن إبرام بوالص جديدة في الولاية.
ويُخبر جيسي كينان، الأستاذ في جامعة تولين، مجلة ذا أتلانتك أن مناطق في الولايات المتحدة أصبحت محظورة اقتصادياً، وستعاني تلك التي تزداد الكوارث المناخية فيها ولا تتلقى مساعدات مناسبة معها، من أزمات الغذاء، وتراجع في المشاريع الصغيرة، وتصبح مناطق ميتة.
إلى ذلك أصبحت الهجرة الداخلية إلى ميامي أسرع من الهجرة الخارجية. ويجعل
ارسال الخبر الى: