في إطار الحفلات الخاصة بمشروع السيمفونيات التراثية وهو مشروع موسيقي يعيد توزيع الموسيقى التراثية بأسلوب أوركسترالي وعصري في دول مختلفة حول العالم قدم الفنان اليمني محمد القحوم حفلا في العاصمة القطرية مع عازفين يمنييين وعرب إلى جانب أوركسترا قطر الفيلهارمونية قدمت في الفعالية ألوان موسيقية يمنية متنوعة وشارك فيها الفنانون حسين محب وأيمن قصيلة وهاني الشيباني وحامد هاشم وعامر اليافعي وخالد الصنعاني محمد القحوم مواليد تريم 1991 مؤلف وموزع موسيقي يمني بارز ومؤسس ورئيس شركة صدى الإبداع للإنتاج الموسيقي التي تأسست عام 2006 في اليمن سبق أن درس الموسيقى في المعهد الوطني للموسيقى في عمان وقد عمل في السنوات السابقة على تأليف أعمال موسيقية تصويرية للأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإعلانات والبرامج التلفزيونية تبنى محمد القحوم فكرة مشروع السيمفونيات التراثية وتولى تأليف المقطوعات وقيادة الفرقة الموسيقية ويهدف من خلال هذا المشروع إلى تسليط الأضواء على الفنون اليمنية التراثية وقد انطلق المشروع بـالأوركسترا الحضرمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور عام 2019 بمشاركة 90 عازفا من الصين والهند وماليزيا واليابان وأوزبكستان فضلا عن عازفي الآلات التراثية اليمنية قدم أيضا نغم يمني على ضفاف النيل في القاهرة عام 2022 بمشاركة 120 عازفا أوركستراليا وموسيقيا تراثيا من اليمن ومصر ودول أخرى ثم نغم يمني في باريس في فرنسا عام 2023 بمشاركة 70 عازفا تراثيا ثم الأوركسترا الحضرمية في الكويت عام 2024 وصولا إلى نغم يمني في الدوحة قبل أيام في العاصمة القطرية في حديث مع العربي الجديد يقول القحوم إن حفلات نغم يمني تركز على الفنون اليمنية عامة بكل ما فيها من تنوع وثراء وربما تقدم المقطوعة الواحدة أكثر من لون يمني ومن ثم هدفنا هو تسليط الضوء على الفنون اليمنية بكل ما فيها من موسيقى وأغان وألحان بل حتى أزياء وفنون معمارية وثقافة التي نعكسها جميعها في ملابس العازفين وديكور المسرح ويشير إلى أن أكثر ما يلفت في الفنون اليمنية هو التنوع والثراء حيث يؤثر التاريخ الحضاري والموقع الجغرافي لجنوبي الجزيرة العربية كثيرا على التبادل الثقافي المزدهر في هذه المنطقة عبر التاريخ منذ ما قبل الميلاد وشعوب هذه المنطقة على صلة بالحضارات الأخرى غربا وشرقا وطبعا مع شعوب المنطقة وكان لهذا دور في التبادل الثقافي والتأثير والتأثر وهو ما أسهم في إثراء الفنون اليمنية عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة السيمفونيات التراثية hsymphonies يضيف القحوم عندما نغوص أكثر نجد أن الفن متجذر عند الإنسان اليمني ومرتبط بكل نواحي حياته ويتأثر أيضا بطبيعة منطقته وخصوصيتها ومن ثم أصبح لكل لون موسيقي شخصية مميزة له يدركها المستمع على الفور ويرى أن العمق الحضاري لدى اليمنيين جعل فترة التواصل بينهم وبين شعوب المنطقة طويلة جدا ومزدهرة تعود جذورها إلى ما قبل الميلاد طبعا وهذا بدوره أوجد درجة عالية من التقبل والترحيب ومما ساعد أيضا على ذلك هو التشابه والترابط الثقافي كذلك بين شعوب منطقة الجزيرة العربية سواء كان في الشعر أم حتى البيئة التي لها دور بلا شك في تشكيل ثقافة الإنسان ويلفت القحوم إلى أن التوثيق وإعادة الإبداع هي أولى الخطوات لضمان استمرارية أي فن ونقله إلى الأجيال التالية وهذا أحد أهدافنا في مشروع السيمفونيات التراثية أي أن نوثق الفن من خلال طرق مختلفة بما في ذلك الكتابة الموسيقية وأن نعيد إبداعها مع الحفاظ على السمة الأصيلة أو الروح الخاصة بها وفي ختام الدردشة مع العربي الجديد يقول القحوم هناك خطوات أساسية مثل التعليم والتوعية والتبادل مع الثقافات الأخرى وتشجيع الممارسين لهذه الفنون وجميعها خطوات نعمل على العمل بها بما استطعنا وهو جهد يحتاج إلى تعاون الجميع وليس فقط الموسيقيين أو المغنين أو الممارسين المباشرين الآخرين لهذه الفنون