محمد العولقي يكتب اليمن الرصاص في كل مكان

٣٦ مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل صحيفة المرصد

عدن (المرصد) خاص:


* ثقافة الموت في بلادنا تفرض نفسها في السراء و الضراء..
* حياتنا كلها رصاص و مشاهد مأساوية قيد التنفيذ.
* عند الفرح..تمطر السماء على رؤوس العباد رصاصا..
* عند الحزن.. أيضا تصبح السماء ملبدة بالرصاص..
* يسقط أبرياء لا ذنب لهم في مواكب ألعاب الرصاص النارية.. يوقد العابثون بأمن الناس و سلامتهم مدفأة رصاص فيكون المواطن المسالم حطبا لها..
* ليست هناك قناديل تضوي.. لكن هناك قرابين تقدم ثمنا لثقافة الرصاص الراجع..
* يموت كثيرون تحت وطأة هذه الثقافة..و الجاني ينفد بجلده..ففي بلد الرصاص شعاره في أفراحه القليلة و أتراحه الكثيرة.. تقيد القضية ضد رصاص راجع..
* عبد الحق علي هادي..شبل في عمر الزهور..سقط قتيلا دون ذنب..قربان آخر تقدمه لنا ثقافة الرصاص الراجع..
* عندنا كائنات بشرية تركيبتها لا تمت بصلة لسكان كوكب الأرض..
- نفرح..نزهق أرواحا..
- نحزن..نقتل النفس التي حرم الله قتلها و لو بنيران صديقة..
* هذا عبد الحق.. مثله مثل كل ضحية تسأل بأي ذنب قتلت؟
* غفت نبضات قلبه في صدره.. ارتسمت بداخله سعادة مكفنة بالرجاء.. تجلت على شفتيه اللتين أنهكهما ظمأ العوز و الحاجة لجرعة فرح و لو كانت (فالصو) ..بريق أمل ارتسم بداخله زاد من وميض فيض دموعه..
* لم يكن هذا الصغير يعلم أنه بهذه الفرحة و في عز زمهرير كانون.. يلعب دون قواعد في منطقة عزرائيل..
* كان الصغير يلهث بقلب يرفرف كالذبيح.. فالفرحة في بلد كتاب حياته كلها حروب و نزاعات و كائنات (مبندقة) لا ضابط لها و لا رادع.. تبدو مثل كيمياء داخل الجسم يترجمها المخ إلى إشارات تجعل دقات القلب تتسارع و كأنك تجري في مضمار لألعاب القوى..
* عبد الحق..طفل قضى سنواته الأربع عشر بين دانات المدافع و أزيز الرصاص و عربدة من يعبثون بالحياة..
* عاش ثمان سنوات من عمره يخاتل الموت..و في كل مرة كان يتحايل على الموت ليأخذه في عز تعاسته فيأبي..
* لم يكن الصغير يعلم أن جرعة السعادة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة المرصد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح