محمد العولقي يكتب البرازيل منتخب بلا هوية
١٠١ مشاهدة
((المرصد))خاص:
كتب:محمد علي العولقي* كبيسة هذه الأيام على المنتخب البرازيلي..يتلقى الإهانة تلو الإهانة في تصفيات كأس العالم..على أرضه.. خارج أرضه..الأمر في كلتا الحالتين سيان..
* أين برازيل طلاسم الكعوب؟
أين السحرة الذين كانوا يركضون و كأنهم يرقصون على إيقاع السامبا؟
أين قريحة منتخب ارتبط بالفن الكروي الرفيع؟
* ما له اليوم يبدو باهتا..وجه شاحب هربت منه كل الدماء.. لاعبوه أشباح لا يعرفون أرستقراطية اللعب بالشوكة و السكين..
* الخسارة أمام الجار الأرجنتيني في الماركانا بهدف المحارب نيكولاس أوتاميندي طعنة في خاصرة دولة تضع كرة القدم شعارا على علمها..
و بالطبع تعلمون أن البرازيليين يتقبلون أي شيء إلا الخسارة أمام الجار..
* من الذي فصل ألوان السامبا و محا من ذاكرة طيور الكناريا متعة الأصفر الفاقع الذي يسر الناظرين؟
* من الذي خرب ساعات ليالي الأنس البرازيلية و جعل منها ذكرى هاربة نحو كهف الرعشة و الارتعاش؟
لم يعد هناك من يصغي لوشوشة شواطئ كوبا كابانا..لم يعد أحد يراقب محارا تختزن لآلئ تلمع تحت رمال صفراء فاقعة..
أين جينات هذا الجيل من جينات الجد بيليه و أحفاده زيكو و سقراط و روماريو و رونالدو و ريفالدو؟
* يبقى أن لاعبي هذا الجيل يستهويهم السفر..لكن واقعهم هو الفرار من شبح الماضي و من كابوس المقارنة الظالمة..
كل شيء أصبح فقيرا..
منتخب بلا هوية..
لاعبون تحت خط الفقر الفني..
منتخب لا يخلق فرصا..
منتخب متشنج.. لاعبوه يخطئون الكرة..فيركلون أقدام المنافس..
ما هذا التفتت الفني؟
ما هذا الذوبان الرمادي في فنجان المرارة؟
* في البرازيل ثلاثمائة مليون مدرب (تعداد الشعب البرازيلي) لا يجدون من بينهم واحدا يوقف هذا الهراء الذي لا يمت للسامبا بصلة..
عفوا يا برازيل.. عذرا يا أهل الدار..التميز هذه المرة للجار..
محمد العولقي 22/11/2023
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على