محمد نجم أﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﻼرﯾﻨﯿﺖ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻜﻨﺔ ﻋﺮﺑﯿﺔ
مثل كثير من الموسيقيين الفلسطينيين المميزين، كانت بداية محمد نجم من معهد إدوارد سعيد للموسيقى. اشترك بعدها في عدد من التجارب مع فرق مثل تراب ويلالان وأوركسترا الشباب، ثم انتقل إلى فرنسا بغرض استكمال دراسته، ليزوده البلد الأوروبي بمزيد من المعرفة والخبرة التي حرضته على إصدار أكثر من مشروع موسيقي، طامحاً إلى أن يجعل آلته الكلارينيت تعزف بالعربية. وللحديث عن سيرته الفنية تلك، التقته العربي الجديد في هذه المقابلة.
بدأت مع فرق مثل يلالان وتراب وأوركسترا فلسطين للشباب. حدثنا عن تلك البدايات.
هي تجارب مهمة جداً أثرت تأثيراً كبيراً في مسيرتي الفنية، وساهمت في تشكيل هويتي الموسيقية. ففي تجربة فرقة تراب، كان هناك تنوع مميز في الآلات لم نعتد عليه، إذ جمعت الفرقة الكلارينيت إلى جانب الأكورديون والعود والباص والإيقاع، وكان لكلّ منا مساحة للتعبير عن نفسه وتمثيل موضوع الأغنية موسيقياً. وقد أحسن مؤسس الفرقة، باسل زايد، بذكائه الفني حين فتح المجال حتى يكون البناء الموسيقي جماعياً.
أفادتني هذه التجربة كثيراً لاحقاً، لأنها رسخت لديّ فكرة العمل الجماعي، وهي الروح نفسها التي كانت موجودة أيضاً في فرقة يلالان، فكنا عائلة فنية حقيقية تجمع الطاقات الفلسطينية الشابة وتشجع على التعبير الفني الحر. أما الأوركسترا الفلسطينية للشباب، فكانت تجربة مختلفة تماماً وغنية إنسانياً وموسيقياً. كانت بمثابة بيت جمع فلسطينيي الداخل وفلسطينيي الشتات من سورية ولبنان ومصر، وامتزج فيها الطابع الكلاسيكي الغربي مع روح الموسيقى العربية، مما منحها هوية مميزة وجعل منها تجربة فريدة في مساري الفني.
هذه المشاريع الثلاثة تحديداً كان لها أثر عميق فيّ فنياً وإنسانياً واجتماعياً. وبالطبع، هناك مشاريع أخرى شاركت فيها، لكنها تبقى تلك المحطات الثلاث هي الأهم في تشكيل شخصيتي الفنية.
في ألبومك الأول الطابق الرابع، حشدت ألواناً متنوعة من الموسيقى العربية والتركية واليونانية إلى جانب الجاز. ما الرؤية الفنية التي حكمت المشروع؟
كان هذا الألبوم بالنسبة لي عملاً مهماً جداً، رغبت من خلاله أن أقدّم ما يمكن أن نسميه الحقيبة السمعية التي رافقتني منذ طفولتي وحتى تسجيل
ارسال الخبر الى: