محمد أنعم يكتب طارق صالح وخطاب معركة البندق والمنجل

بعد أن ترهل مسار السلام وكاد أن يفرض على اليمنيين كواقع للتعايش مع الانقلاب الحوثي، بإعطائهم جرعة تهدئة طويلة للتكيف ومحاولة فرض هذا الوقع بالتجويع للشعب وتضخيم الإرهابي الحوثي عسكرياً، وخلق حالة من الملل في مختلف جبهات الصف الجمهوري.. جاء خطاب الفريق طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية خلال زيارته إلى اللواء السابع عمالقة، والذي ألقاه بمناسبة اختتام دورات قتالية لمختلف تشكيلات قوات المقاومة الوطنية، ليخلط الأوراق والملفات، ويعيد ترتيبها في مسارها الصحيح، في تجسيد صادق للإرادة اليمنية وموقفها الواضح من حل الأزمة، بتأكيده (أن الحوثيين لا يؤمنون بلغة الحوار، وأن تحقيق السلام مشروط ببناء قوة قادرة على اقتلاع الفئة الباغية الضالة والمضلة).
المضامين القوية لهذا الخطاب، وطبيعة المكان والزمان، والمناسبة أيضاً تعيد ترتيب الأولويات لمعركة الشعب اليمني التي تأخذ مسارين رئيسين في البر والبحر لمواجهة ميليشيات الحوثي والتمدد الفارسي.. ولم ينسَ أيضاً تأكيد المسار التنموي كمعركة رديفة تحمل عناوين لمشروع وطني يتطلع إليه اليمنيون، والذين عليهم أن يقلبوا الطاولة، ويراهنوا على من يحملون السلاح بيد وبالأخرى المنجل أو معول البناء والإعمار.
إذاً نحن أمام استحقاقات لمعركة في البر والبحر لاستعادة العاصمة صنعاء، وأيضاً استعادة الأمن للملاحة البحرية، سيما وأنه لم يعد خافياً على أحد نجاح عملية قطع ذيل إرهاب الحوثي وعبثه في البحر، بتلك الضربات المؤلمة التي نزعت مخالبه وأنيابه بضبط شحنات من الأسلحة الإيرانية الخطيرة التي ظلت تتدفق للميليشيات لتشكل لها ضربة موجعة، تشبه سقوط بشار الأسد وقطع طرق الإمدادات بالنسبة لحزب الله الإرهابي. وهذا النجاح ما كان له أن يتحقق لولا إعادة تأهيل بعض الجزر اليمنية.
ويمكن القول إن قوة حضور بحرية المقاومة الوطنية وجاهزيتها في الجزر المحررة ستقلب موازين المواجهة العسكرية مع ميليشيات الحوثي لصالح استكمال تحرير اليمن والمنطقة من خطر إرهاب أدوات إيران..
ومن جديد يعيد طارق صالح توجيه الرأي العام الوطني للتركيز على أولويات معركة شعبنا بتأكيده (أن اليمن سيبقى جمهورياً، وأن راية الجمهورية ستظل خفاقة).. وأن
ارسال الخبر الى: