فشل محاولة سعودية للتشبث بالإمارات لإنقاذ نفوذها شرقي اليمن
بعد ساعات قليلة على بيان الخارجية السعودية الجديد بخصوص المواجهة مع فصائلها، صعدت الإمارات وتيرة المواجهة شرقي اليمن، فما مضمون الرسالة؟
في وقت مبكر اليوم أصدرت السعودية بيانًا جديدًا حاولت خلاله التشبث بالإمارات بغية إقناع فصائلها بالانسحاب من أطرافها المحاذية لليمن. تضمن البيان عبارات استجداء كالحديث عن عدم موافقة التحالف على اجتياح محافظتي حضرموت والمهرة، وإرسال فريق سعودي – إماراتي لترتيب انسحاب الانتقالي من حضرموت والمهرة، وأخرى تحمل تهديدًا بالقوة العسكرية كعبارات “ما لا يحمد عقباه”، والتلويح إلى أن الفترة المقبلة لن تكون كالماضية التي قالت إنها حرصت فيها على وحدة الصف اليمني، إضافة إلى فقرات أخرى تهدد القضية الجنوبية والسكان بمناطق التحالف.
كانت السعودية تأمل من البيان أن يدفع الانتقالي للتراجع مع رفعها يافطة الإمارات، لكن الرد كان غير متوقع؛ فقد منحت الإمارات أتباعها ضوءًا بالتصعيد عبر نسف كافة ما حققته السعودية دبلوماسيًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وأبرزها إخراج فصائل الانتقالي من الحقول النفطية.
مع أن بعض التحليلات قدَّرت بأن يكون التصعيد الجديد لإخراج آخر قوى حضرموت من المعادلة تحسبًا لاتفاق سعودي- إماراتي جديد، لكن المعطيات على الأرض خصوصًا توازي عزل محافظ حضرموت مع التحرك عسكريًا يشير إلى أن الإمارات ماضية بفرض سيطرتها على المحافظة الأهم يمنيًا بالقوة وبكل تحدٍ للسعودية، غير آبهة بتهديدات السعودية.
ارسال الخبر الى: