محافظة إب نموذج للانتهاكات والصراع الداخلي المتصاعد في مناطق سيطرة للحوثيين
سلط تقرير أمريكي الضوء على الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المدنيين في محافظة إب (وسط اليمن)، إلى جانب الصراعات الداخلية بين أجنحة الجماعة كنموذج للقمع والصراع في بقية المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال التقرير الذي نشره مركز بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة الأمريكي ( ACLED) أعده الباحثان أندريا كاربوني؛ لوكا نيفولا إن الجماعة داخل اليمن تواجه اضطرابات محلية متزايدة. ففي الأشهر الأخيرة، نفذت الحركة اعتقالات جماعية لشخصيات معارضة وجماعات من المجتمع المدني ومؤثرين وعاملين في المجال الإنساني بتهمة التآمر مع العدو.
وذكر التقرير الذي ترجمه الموقع بوست أن القبائل المضطربة بشكل متزايد والانقسامات الفصائلية المزعومة تضيف إلى جنون العظمة الذي يميز حكم الحوثيين، والذين يخشون أن يتعرض للتهديد إذا انزلقت البلاد إلى الصراع.
وحسب التقرير فإنه لا يوجد مكان آخر تتجلى فيه هذه الديناميكيات بشكل أفضل من محافظة إب، وهي محافظة ذات أغلبية سنية في وسط اليمن، وتضم ما يقرب من 4 ملايين شخص ومئات الآلاف من النازحين داخليا.
وأكد أن إب التي كانت تُعرف ذات يوم بـ بؤرة الاقتتال الداخلي في اليمن، لا زالت مسرحا لقدر كبير من عدم الاستقرار على الرغم من الجهود التي يبذلها الحوثيون لاستقطاب النخب المحلية وتجنب التهديدات المحتملة. مشيرة إلى أن الجريمة المتفشية وسلسلة من عمليات القتل الانتقامية تكشف عن صراعات مستمرة لاستعادة الأمن.
وذكر أنه في اجتماع رفيع المستوى عقد في ديسمبر/كانون الأول، اعترف محافظ إب الموالي للحوثي عبد الواحد صلاح بالتحديات ودعا الأجهزة العسكرية والأمنية إلى العمل جنباً إلى جنب مع السلطات المحلية.
وأفاد بأن التحقيق في القمع الحوثي والاضطرابات السياسية في إب يشكل مقياساً للاضطرابات المتصاعدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ويسلط الضوء على العديد من الأنماط الموجودة في محافظات أخرى، بما في ذلك قمع التعددية السياسية وحرية الرأي، والاضطرابات المتعلقة بالأراضي والنزاعات القبلية، والاقتتال الداخلي في صفوف الحوثيين.
الموقع بوست يعيد نشر نص الدراسة
وبعيدا عن مياه البحر الأحمر المرتفعة، حيث شنوا مئات الهجمات على السفن التجارية، يتصارع الحوثيون
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على